(قوله:) عظم الخالق، يصغر المخلوق فى عينك.و جرت بين عارف (و بين آخر) احاديث الجنه، فقال العارف: الجار، ثم الدار، و قال الاخر: الدنيا لقمه و الشيطان كلب، فمن رمى لقمه الى الكلب يدفع بها ضرره، كيف يلتفت الى هذه اللقمه.و هذا (201 پ) تصغير المخلوق فى عينه.و قيل لواحد من العارفين: فلان زاهد.فقال: عماذا؟ فقيل: عن الدنيا، فقال: الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضه، فمالا يزن عند الله جناح بعوضه كيف يعتبر الزهد عنها.و الزهد انما يكون عن شى ء، و الدنيا لا شى ء.
حکمت 125
قوله: انتم لنا فرط، بالتحريك الذى يتقدم الوارده فيهيى لهم الارسان و الدلاء و يمدد الحياض و يستقى لهم.و هو فعل بمعنى فاعل، مثل تبع بمعنى تابع.يقال: رحل فرط و قوم فرط ايضا.و فى الحديث، انا فرطكم على الحوض.
حکمت 126
قوله: فمثلت لهم ببلائها البلاء، يعنى ما فيها من البلاء، يدل على ان بلاء الاخره منه اشد، و ما فيها من النعيم يدل على ان نعيم الاخره منه اهنا و ادوم.