حکمت 142 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 142

قوله: و يخشى الخلق فى غير ربه و لا يخشى ربه فى خلقه، قال معناه: يبقى الناس فى طاعه الله فيضيعها، و يبطل رضى الناس و لا يبقى عقاب الله، فيقيم العدل و الدين بين عباده.

قوله: يزجى التوبه بطول الامل، من الزجى، التوبه بطول الامل، اما ان يكون الشهوه غالبه عليه بحيث لا يمكنه الاعراض عنها، فيصير غافلا عن امر الاخره، و يكون الحجاب بينه و بين التوبه الشهوه.

و اما ان يرى امور الدنيا نقدا و امر الاخره نسيه، فيختار النقد على النسيه.

اما ان يكون دائما على عزم التوبه، و لكن يوخرها و يقضى كل شهوه يعرض لها، و يقول: افعل هذه الكبيره و اقضى هذه الشهوه، ثم اتوب.

و هذا هو الذى اشار اميرالمومنين، يعنى يوخر التوبه و يامل طول حياته، حتى يتوب فى آخر امره، فيجمع بين لذه الدنيا و سعاده الاخره.

و من حق ذلك المقصر ان يتفكر و يعرف انه يوخر التوبه الى زمان المستقبل، و ليس له حكم على ذلك، بل ربما ينقطع عمره دون ذلك الزمان.

(205 ر) و ما حاجتك الى التوبه غدا، و استغناوك عنها فى يومك.

و من عسرت عليك التوبه فى يومك، بسبب استيلاء شهواتك عليك، فيعسر ايضا عليك غدا.

فان شهوتك ملازمه لك فى يومك و غدك.

و لم يخلق الله يوما من الايام فيه
يسهل على التايب توبته، و يسهل عليه فيه الاعراض عن الامور الشهوانيه.

مثال ذلك رجل كلفه السلطان قلع شجره.

فقال: اصلها راسخ، و انا اقوى على قلعها، فاصبر الى السنه القابله.

فقال: يا ضعيف اليقين، فى السنه القابله يزداد ضعفك، و يزداد رسوخ الشجره.

فكذلك رسوخ الشجر كل يوم يزداد، و قوه الانسان على قلعها يضعف.

و اعلم ان الايمان شجره سقيها من ينابيع العمل الصالح و التوبه.

فاذا انقطع الشجر، جفت الشجره بعد ما ذبلت.

و فى الحديث: التايب حبيب الله، و الله، تعالى، يحب التوابين.

قوله: تغلبه نفسه على ما يظن، يعنى يظن البقاء فى الدنيا و التمتع بها، و يظن ان الله قد يعفو عنه مع ذنوبه، لا يغلبها على ما يستيقن من الموت و عقوبه الله، تعالى، و الوعد و الوعيد و الحساب.

و يخاف على غيره اذا اذنب ذنبا ما صدر منه، فانه يقول: هلك فلان بذنبه، و يذمه و يلومه و يوبخه.

و يرجو عفو الله، و ان كان ذنبه اعظم من ذنب غيره، و هذا نوع من الغرور و الغفله.

قوله: و انفرج عن شرايط المله، يعنى اعترض على الله، و الاعتراض على الله بالقلب و اللسان خروج عن المله الحنيفيه.

و فى الانجيل عن الله، تعالى: من اصابته مصيبه بماله و نفسه و ولده، و استقبل هذه المصيبه ب
صبر جميل، لا احاسبه يوم القيامه.

و اذا بكى و حزن، عليه، (لا يفوته) ثواب الصابرين.

و لكن اذ اشتكى، و اعترض على الله، تعالى، و اتهمه، كان كما قال اميرالمومنين، عليه السلام.

و قال بعض العلماء فى تفاصيل هذه الموعظه: ملازمه الجاده اصعب على السارى من الزيغ عن الحجه، و اصابه الهدف (205 پ) اعسر على الرامى من الصدوف.

و الابواب الداعيه الى الشر ايسر، و لو جاء من الابواب الباعثه الى الخير و المال، و ان كان نفسه مرغوبا فيه.

فمتى اصابه الفاجر، صار سببا للشر العظيم.

و العلم اذا اقتناه من خلقه فاسد و دينه ضعيف، صار سببا لاغواء الخلايق.

و كما ان كل فرس ضاهاه الحمار فى خصايص افعاله، لم يكن كاملا، كذا الانسان متى شارك الحيوانات الاخر فى ان يحرز سعيه لاصابه اللذات، لم يكن محمودا.

بل المحمود من الناس، الذى صرف همته الى تحصيل الغرض الانسانى من سعيه على ابلغ كماله.

و اتصال العبد برضوان الله على اربع مراتب: اولها رتبه المتقين، و هى من علايق الخوف.

و ثانيها رتبه المحسنين، و هى من علايق الرجاء.

و ثالثها رتبه الابرار، و هى من علايق المحبه.

و رابعها رتبه الصالحين، و هى من علايق الاخلاص.

و الاستقامه صوره لكل واحده من هذه المراتب.

و اذا
سعد العبد رضوان مولاه، فقد صارت دنياه آخرته و فقره غناه و نومه يقظته.

و قد يحصل العفه من الانسان من غير ان يكون عفيفا، اما لعدم البصيره بلذه شى ء ما، و اما لميل هواه بالقوه الى شى ء ما، و اما لفرط الامتلاء من اصابه شى ء ما، و اما لانه خامد الشهوه اصلا و راسا.

و قد يعمل اعمال الشجعان من غير ان ان يكون شجاعا، اما للرغبه كالمستبصر فى دينه، و اما للغضب و التعصب، و اما للعاده.

و من اختار من الاخلاق الاطراف، اعنى طرف الغلو و طرف النقصان، دون الاوساط، كان، كما قال اميرالمومنين، ينافس فيها يفنى و يسامح فيما يبقى و يرى الغنم مغرما، الى آخر كلامه.

/ 365