قوله: منذ قبض رسول الله، منذ يكون اسما و حرفا.فاذا كان اسما، ارتفع ما بعدها على نحو ما ارتفع بعد مذ، و اذا انجر، ما بعدها كانت حرفا، و حكمه حكم مذ، الا ان الاختيار ان يجر بهما على كل حال ما مضى و ما انت فيه.يقول: ما رايت منذ يومين، و منذ يومنا و منذ اليوم.و ان جعلتها اسما، قلت: ما رايته منذ يومان، اى بينى و بين لقائه يومان، او مده فراقه يومان.و زعم بعض الكوفين انها مركب من (من) و (اذ)، و ان اصلها (من اذ) الا ان الهمزه حذفت، و وصلت (من) بالذال، و ضمت الميم للفرق بين (من) مفرده و بينهما مركبه.فاذا جررت ما بعدها، غلب حكم (من)، و اذا رفعت ما بعدها، غلب حكم (اذ).و حركه الذال من منذ لالتقاء الساكنين، و ضمت ليتبع الضم الضم.هذا مذهب البصريين.و للفراء قول آخر لا يحتمل الموضع بيانه.و فى حتى ثلثه اوجه: احدهما ان يكون جاره.و الثانى ان يكون عاطفه.و الثالث ان يكون حرفا يبتدا ما بعده.و تجتمع هذه الوجوه كلها فى قولهم: اكلت السمكه حتى راسها.اليوم عباره عن زمان طلوع الشمس الى زمان غروبها.و عند (47 ر) بعض الفقهاء من انفجار الصبح الى غروب الشمس.و اليوم الكون الحادث، و اليوم مراتب المخلوقات و المحدثات.و انما عبروا عن الشده باليوم، فيقال فى الامر العظيم: اليوم اليوم.و يقال للمتهجد هو طويل اليوم، لانه يصل سهر ليله بيومه، فيطول بذلك يومه.و يقال لمن جد فى العمل ايضا، هو طويل اليوم.و يوم ذو ايام، اى شديد.و حتى يوم الناس، هذا مقتبش من قول الله، تعالى: حتى مطلع الفجر.و يروى (يوم) بفتح الميم.