شرح كلام له خاطب به ابنه محمد بن على، جمع فى هذه الكلمات جميع آداب الحروب، اولها الاعراض عن الادبار تشبيها بالجبال، فانها لا يزول عن مكانها.و العض عن الناجذ يدفع ضرر كل ضرب يوافى الراس، و ثبات القدم سبب لانهزام العدو.و قال الشاعر: لا تزكين احد الى احجام يوم الوغى متخوفا لحمام فلقد ارانى للرماح دربه من غير يمينى مره و امامى (؟ ) حتى خضبت بما تحدر من دمى اكناف سرجى او غبار لجامى و قال آخر: و اقدامى على المكروه نفسى و ضربى هامه البطل المشيح و قولى كلما جشات و جاشت مكانك تحمدى او تستريحى و غض البصر يزيل الجبن، و رمى البصر اقصى القوم يشجع الفواد.و مع ذلك (48 پ) الحق ما قال الله، تعالى: و ما النصر الا من عند الله.و تتبع هذا الكلام كلام مقدم الاطباء، و هو لابد فى المعالجه من طبيب عالم حاذق امين، و مريض صادق مطيع، و خادم يخدم المريض مشفق مستبصر، و مع ذلك كله الشافى هو الله، تعالى.