خطبه 046-در راه شام
قوله: المستخلف لا يكون مستصحبا، اشاره الى ان الله، تعالى، منزه عن المكان و يحيطه (حفظه) و كلائته لعباده فى السفر و الحضر اذا توكلوا عليه.خطبه 047-درباره كوفه
شرح الكلام الاخر، قوله: كانى بك بالكوفه، اخبار عن الغيب، و قد سمعه عن رسول الله، صلى الله عليه و آله و سلم، عند قوم.و عند من جوز كرامات الاولياء عد ذلك من (ا) فضل الكرامات.قوله: اديم عكاظ، عكاظ سوق للعرب بناحيه مكه، كانوا يجتمعون بها فى كل سنه، فيقيمون شهرا، و يتبايعون و يتناشدون شعرا، و يتفاخرون.قال ابوذويب: اذا بنى القباب على عكاظ و قام البيع و اجتمع الالوف اى بعكاظ، فلما جاء الاسلام هدم ذلك.و منه يومى عكاظ.و قد ذكرتهما فى مجامع الامثال.و اديم عكاظى (67 پ)، منسوب اليها.قوله: مد الاديم العكاظى، يعنى تجزز الكوفه ثم تخرب، كما يمد الاديم للجز و القد و القطع.و تعركين بالنوازل.اكثر البلاء الذى وقع فى الاسلام كان مبداه من الكوفه.قوله ما اراد بك جبار سواء الا ابتلاه الله بشاغل و رماه بقاتل.هذا من جمله الغيوب التى اخبر النبى اميرالمومنين بذلك.و عند قوم ذلك اعجاز النبى، عليه السلام.و عند من جوز كرامات الاولياء من كرامات اميرالمومنين.اما الجبار الاول الذى ابتلاه الله بشاغل فهو زياد.و قد جمع الناس فى المسجد ليلعن عليا، عليه السلام، فخرج الحاجب، و قال انصرفوا، فان الامير مشغول.و قد اصابه الفلج فى هذه الساعه.و ابنه عبيدالله بن زياد، و قد اصابه الجذام، و عبدالله بن مطيع، و قد اهتر، و الحجاج بن يوسف و قد تولدت الحيات فى بطنه، حتى هلك.و اما عمر بن هبيره و ابنه يوسف، فقد اصابهما البرص.و خالد القسرى، و قد حبس و طولب، حتى مات جوعا.و اما الجبار الاول الذى رماه الله بقاتل فعبيدالله بن زياد قتل، و مصعب بن الزبير قتل، و المختار الثقفى قتل، و يزيد بن المهلب قتل على اسوحال، و ابوالسرايا، و غيرهم.