قوله: قرنت الهيبه بالخيبه، اذا عظم الانسان صغار الامور فى نفسه، او كبر صغير الناس فى وهمه وهابه، ربما كان ذلك سبب حرمانه مما قدر له فى الرزق او حسن الذكر، فلذلك قال قرنت الهيبه بالخيبه.
حکمت 021
قوله: لنا حق، فان اعطيناه، و الاركبنا اعجاز الابل.قيل: من منع حقه مع حاجته اليه، و لم يقدر على استيفائه، فقد ظلم و المظلوم تلحقه مذله.
حکمت 023
قوله: من كفارات الذنوب العظام اغاثه الملهوف و التنفيس عن المكروب، لان الاغاثه طاعه متعديه، و فيه فوائد: منها زجر الظالم و نجاه المظلوم و توطين النفس على قهر القوه الغضبيه و اكتساب موادت القلوب.و اذا كانت الطاعه عظيمه، كانت كفاره، للمعصيه العظيمه.و قيل: ان كفاره المعصيه الظاهره الطاعه الظاهره المتعديه.و لا طاعه (191 ر) فى الظهور مثل اغاثه ملهوف و اعانه العقل عند استيلاء الهوى عليه من باب اغاثه الملهوف.
حکمت 024
قوله: و اذا رايت، سبحانه و تعالى، يتابع عليك نعمه (و انت تعصيه) فاحذره، المعنى، يعنى: فاحذر معصيه الله، لانه اذا تواتر نعم الله على عبده من صحه البدن و كثره المال و الاولاد و استقامه الاحوال، و ذلك العبد يعصى ربه، كان استحقاقه للعقاب اوكد، لما روى ان الله يقول: يابن آدم، خيرى عليك نازل، و شرك الى صاعد، و اتحبب اليك بالنعم، و تتمقت الى بالمعاصى.