قوله: الا و ان اليوم المضمار، و غدا السباق، بنصب الراء من المضمار و القاف من السباق، و سئل عن ذلك استاذنا الامام ابوجعفر (61 ر) المقرى، رحمه الله، و قال: اليوم و الغد يعتبران للظرف و يعتبران لغير الظرف بمعنى آخر.فان اعتبرا بالظرف، فالمضمار و السباق، منصوبتان باسم ان، و ان اعتبرا بغير الظرف، فالمضمار الخبر فكذا السباق.و بيان ذلك، ان المضمار عباره عن مده زمان التضمير، فيكون خبرا لان، و قيل تقديره المضمار اليوم و السباق غدا.و يروى: الا ان.المضمار اليوم و السباق غدا.و يروى السبقه و الغايه برفع التائين و نصبهما.و فى تقييد السبقه بالجنه و الغايه بالنار سر لطيف، لان السبق يكون باختيار و رغبه صادقه، و الغايه قد يكون على غفله و كره، و ذلك سر.يجربه، من قولهم جار عن الطريق، اى عدل عنه، و كذلك عن الحق و بعد منه بالباء.قوله: تزودوا فى الدنيا من الدنيا، اى الاسباب التى يحصل للمكلف بها النجاه بدنيه دنياويه (؟).