خطبه 113-در اندرز به مردم
شرح خطبه اخرى: الحمد لله الواصل الحمد بالنعم و النعم بالشكر، وصل الحمد بالنعم ايجابه على النعم، و وصله النعم بالحمد ايجابه الثواب على الحمد.(103 ر).قوله: كتاب غير مغادر، ماخوذ من قول الله، تعالى: ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيره و لا كبيره الا احصاها.قوله: ايمان من عاين الغيوب، اى علم و تصور و عرف المعقولات بطرايفها و شواهدها.قوله: تصعدان القول و ترفعان العمل، ماخوذ من قول الله، تعالى: اليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه.قوله: اسمع داع، من الاسماع.قوله: و غيرها، اى من غير الدنيا، انك ترى من هو مرحوم اليوم مغبوط غدا، و من هو مغبوط غدا مرحوم بعد غد.ليس ذلك الامن نعيم عنه زال، فصار مرحوما، او من بوس نزل، فصاد المغبوط مرحوما.قوله ليس شى ء بشر من الشر الاعقابه، و ليس شى ء بخير من الخير الا ثوابه، المراد بذلك انه لا ضرر اعظم من العقاب، و لا نفع اجزل من الثواب.قوله: ان الذى امرتم به اوسع من الذى نهيتم عنه، معناه ما من محظور مشته الا و فى الحلال ما ينوب عنه فى الشهوه، و فى الحلال ما لا ينوب عنه المحظور، و كذلك المامور به و المنهى عنه، لان كل قبيح دعا اليه الداعى، ففى الحلال ما ينوب عنه.و لذلك قال رسول الله، صلى الله عليه و آله و سلم: ان الله، تعالى، لم يجعل شفائكم فيما حرم عليكم، اى لم يقصر الشفاء على الحرام.فما من حرام يصلح للتداوى به لعله ما، الا و فى الحلال ما يقع الشفاء به لذلك العله.و قد ذكرت فى كتاب عرائس النفائس: ان الخمر حرام، ينوب عنها فى التداوى من الاوديه المفرده و المركبه ما لا يحصى.قوله: دخل اليقين اى اصابه الدخل.و الدخل العيب الباطن.و فى الامثال: ترى الفتيان كالنخل و ما يدريك ما الدخل، يقال: هذا الامر فيه دخل و دخل بالسكون و الفتح.قال الله، تعالى: و لا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم.(103 پ) اى مكرا و خديعه.قوله: ما فات من الرزق فى اليوم، رجى غدا زيادته، و ما فات امس من العمر، لم يرج اليوم رجعته.الكلام ينشف، معناه صميم الفواد قبل نشف الهواء ماء المداد.