خطبه 094-وصف پيامبر
الجاهليه الجهلاء، هو توكيد للاول يشتق من اسمه ما يوكد به، كما يقال: و تد واتد، و همج هامج، و ليله ليلاء و يوم ايوم.قوله: و دعا الى الحكمه و الموعظه، ماخوذ من قول الله: ادع الى ربك بالحكمه و الموعظه الحسنه.خطبه 095-وصف خدا و رسول
قوله: دفن به الضغائن و اطفا به الثوائر، يعنى ازال الحروب التى كانت بين العرب، مثل حروب داحس و الغبراء و حرب البسوس و حرب الفجار (96 ر) و الحروب التى كانت بين خزاعه و كنانه.قوله: كلامه بيان و صمته لسان، يعنى: ما قال رسول الله، صلى الله عليه و آله، قولا، الا و هو كاف فى الابانه عن ارادته، فهو اشاره الى تنزيهه عن التعميه و التلبيس و الالغاز فى كلامه.و هود رد على من زعم ان مراد رسول الله، صلى الله عليه و آله، لا يعرف من قوله، و ان فيه شرطا خفيا.قوله: و صمته لسان.اراد به ان سكوت رسول الله، صلى الله عليه و آله و سلم، عن القول فى بعض المواضع، كالنص على حكم الحادثه، كما لو شاهد حادثه، فلم ينكرها، و لم يسبق منه انكار لها قبل ذلك، كان سكوته دليلا على حسن الحادثه، سواء كان ذلك قولا او فعلا.و بهذا استدل العلماء فى مواضع: ان سكوت النبى عن فعل ما كالنص منه على (التجويز).يذكرونه فى البيوع و الانكحه و كثير من المعاملات و غير ذلك.حتى ذكروا فى عهود الجاهليه مثله.فلذلك قال: و صمته لسان.و قيل: صمته لسان، يعنى يبلغ عنه، اذا صمت، عليه السلام، علماء اصحابه و علماء امته.و قيل: معناه صمته لسان، اى من آذاه من المشركين، و لم يتمكن النبى، عليه السلام، من اجابته، اجاب الله، تعالى، عنه، و ذم من ذمه، حسبه، قال الله، تعالى: انا كفيناك المستهزئين.