قوله: ان نفسك قد اولجتك شرا، اى غلبتك حين اورد بك شرا.
نامه 031-به حضرت مجتبى
قوله: منها فى وصيته للحسين بن على: لا تذهبن عنها صفحا، اى معرضا، يقال: ضربت عنه صفحا، اذا اعرضت عنه.قوله: لا ينتفع بعلم لا يحق تعلمه: كل علم لا يحتاج المرء اليه فى طلب سعاده الاخره، فهو لا ينتفع به، و ان ساعده انتفاع ظاهر، فانه توول عاقبته فى الدنيا الى خسران و مضره و فى العقبى الى ندامه و وبال.فيكون كالصعب النفور، مثل لكل من ينفر مما راه، و الاصيل فى الابل.قوله: ترك كل شائبه، الشائبه واحده الشوائب، و هى الاقذار و الانجاس و الادناس.مضى ذكر المثل (179 پ) السائر: فى خبط عشواء.قوله: او ما شاء مما لا نعلم، فان اشكل عليك شى ء من ذلك، فاحمله على جهالتك به.هذا تنبيه على ان علوم الانسان قاصره عن ادراك اسرار الربوبيه.فانك اول ما خلقت جاهلا ثم علمت، ماخوذ من قول الله، تعالى: فالله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا.قوله: و ما اكثر ما تجهل من الامر، و يتحير فيه (رايك)، يعنى يكون معرفته عندك بالقوه القريبه، ثم يخرج الى الفعل.و هذه اشاره الى اكتساب العلوم.قوله: لا تكن خازنا لغيرك، اى لا تجمع اموالا ينتفع بها غيرك.قوله: و المبطى عليها اقبح حالا من المسرع، يعنى من تغافل و توانى.قوله: فى الدعاء ربما اخرت عنك الاجابه، الله تعالى وعد اجابه ادعيه المومنين، و جعل بعض الدعاء سببا لبعض قضاء الحوايج، و لم يجعل جميع الادعيه اسبابا لقضاء جميع الحوائج.فان اقتصت الحكمه ان يكون الاجابه يتلو الدعاء، كان كذلك.و ان تاخرت الاجابه، فلمصلحه.و لم يكن ذلك من قبيل خلف الوعد.فان الله، تعالى، يجيب اما فى الحال، او فى الاستقبال، او يوتيه خيرا مما سال، او فى العقبى.و مع ذلك فالدعاء عباده، و جزاء العبادات يكون فى العقبى و المكافات يكون فى الدنيا.