خطبه 154-در آفرينش خفاش - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 154-در آفرينش خفاش

و من خطبه يذكر فيها بديع خلق الخفاش: الحمد لله الذى انحسرت الاوصاف عن كنه معرفته، معناه ان السنه الواصفين لا يبلغ نهايه ما يعرفه العباد (125 ر) من الله، تعالى.

فان العلم بالشى ء على حقيقته، قد يقصر لسانه عن علمه، فان الالفاظ متخيله، و المعقول المحض مقدس عن التخيل و التوهم.

و العلم ابلغ فى ادراك الحقايق من وصف اللسان.

و قال الامام الوبرى: معلومات الله، تعالى، و مقدوراته التى لا يتناهى يقصر وصف العباد عن بلوغ غايتها على التفصيل.

فان غير المتناهى، لا يصح وصفه باسام و اقوال متناهيه.

(قوله:) و ردعت عظمته العقول، فلم تجد مساغا الى بلوغ غايه ملكوته، قال قوم معناه لا يجوز ان يعرف العباد اعداد ما خلق الله مفصله، لان علمهم بذلك، و ان كان جايزا فى مقدور الله، اما بالاضطرار او بالدلاله، الا ان صلاحهم مقصور على علم الجمله، و الممتنع فى الصلاح ينزل منزله الممتنع فى المقدور، من حيث ان كل واحد منهما لاحظ له فى الوجود.

قوله: الحق المبين، فالحق المبين الدائم الوجود الذى هو اولى بالوجود من كل موجود، و انه قائم واجب الوجود.

قوله احق و ابين مما تراه العيون، لان الحس لا يدرك الا ما ظهر، و لا يدرك حقايق الاشياء.

فمن ن
ال به كل ذى حقيقه ممكنه وجوده، فهو احق و ابين.

و قال الامام الوبرى: جميع ماترى العيون هو الاجسام و نوع من الاعراض.

فهو، تعالى، اولى بالوجود من الاجسام و الاعراض و الجواهر.

و هذه مسئله فيها اختلاف بين المتكلمن: ان صفه الوجود هل يدخلها التفاضل و التزايد ام لا.

و الحق ان يقال: ان الجوهر اولى من العرض، و واجب الوجود اولى بالوجود من جايز الوجود.

و لفظ الحق ابلغ فى افاده صفه البيان من لفظ الوجود، لان الحق هو الذى لزم ثبوته لزوما لا يقبل الانفصال، تشبيها بحقايق المفاصل التى يلزم اتصال بعضها ببعض لزوما ظاهرا مستمرا على الاوقات.

و لهذا يقال: حق الورك، لبلوغه النهايه فى اللزوم و الاتصال.

/ 365