قوله: غيره المرئه كفر، و غيره الرجل ايمان، قال لان الرجل يكره الشركه فى المرئه، و قد حرم الله هذه الشركه، و انما يكره الرجل ما يكرهه الله، تعالى.و لذلك كان غيره الرجل ايمانا.و غيره المرئه من قضايا شهواتها.و قد اباح الله الشركه فى ذلك، حيث قال: فانكحوا ما طاب (200 ر) لكم من النساء مثنى و ثلث و رباع.و هذه شهوه لا يقتضيها الشرع.و غيره الرجل تتابع غضبه على وجه يجوزه الشرع.
حکمت 120
قوله: الاسلام هو التسليم، عنى به ان الاسلام من طريق اللفظ يطلق على الانقياد و على الانقطاع الى الله، تعالى.الانقياد هو التسليم، و التسليم هو اليقين.و المراد بالاقرار اقرار الذهن و حكمه.فان حكم الذهن فى ان الاثنين نصف الاربعه هو التصديق.و المراد بذلك ان الجزء العلمى و الاعتقادى لا يتم الا بالجزء العملى، و ان الاسلام ينقسم الى علمى و عملى.