خطبه 212-تلاوت الهيكم التكاثر
فى كلام له عند تلاوه (الهيكم التكاثر) قوله: سلكوا فى بطون البرزخ سبيلا، فى كتاب الغريبين البرزخ هو القبر و كل حاجر بين شيئين برزخ.قوله: و جعل بينهما برزخا اى حاجزا لا يغلب العذب الملح و لا الملح العذب.قوله: ضمارا لا يوجدون، الضمار ما لا يرجى من الدين و الوعد و كل ما لا يكون (155 پ) منه على ثقه.قال الراعى: و انضاء انخن الى سعيد طروقا ثم عجلن ابتكارا حمدن مزاره فاصبن منه عطاء لم يكن عده ضمارا قوله: لا يحفلون بالرواجف، لا يحفلون لا يبالون، قال الكميت: و احفل صرمها و لا ابالى.و الرواجف السهام الواقعه دون الغرض ثم يرجف اليه.و الرواجف الجيوش و الرواجف فى قول الفرزدق: على عمائمنا تلقى و ارحلنا على زواحف ترجيها محاسير من ابل زواحف، و الواحده زاحفه.و يقال ذلك للبعير اذا اعيا فجر فرسنه.السوق جمع السوقه و هى الرعيه.قوله: لا ياذنون للقواصف، ريح قاصف و قاصفه شديده، و القصف اللهو و اللعب، و امرئه قاصفه، و النساء قواصف، و قصفه القوم تدافعهم و ازدحامهم.و جاء من هذا فى الحديث: القاصفون و القاصفه.قوله: صمت ديارهم، اى خربت فلا يسمع منها صوت، و يقال: شهر الله الاصم، لانه لا يسمع فيها قعقعه السلاح و صوت المستغيث.و يقال: صم صداه، اى هلك.و فى المثل: صمت حصاه بدم.قوله: فى ارتجال الصفه، اى فى تبديل الاماره و العلامه.قوله: مدت لهم الى مبائه، المبائه منزل القوم فى كل موضع، و يسمى كناس الثور الوحشى مبائه، و ذلك معطن الابل.التناوش التناول، قال الله، تعالى: انى لهم التناوش من مكان بعيد، اى انى لهم تناول الايمان فى الاخره، و قد كفروا به فى الدنيا.و لك ان تهمز الواو كما يقال: وقتت و اقتت.قوله: و تكائدنا ضيق المضجع، يقال تكادنى الشى ء و تكائدنى اى شق على، تفعل و تفاعل بمعنى.قوله: ارتسخت اسماعهم فاستكت، يقال استكت مسامعه اى صمت و ضاقت، منه قول الشاعر و هو عبيد بن الابرص: دعا معاشر فاستكت مسامعهم يالهف نفسى لو يدعو بنى اسد و قال الشاعر: و تلك التى تستك منها المسامع.قوله: شحاحه بلهوه و لعبه، الشحاح بالفتح (156 ر) الشحيح، يقال ايضا: ارض شحيح شحاح لا يسيل الامن مطر كثير، و الشح البخل مع حرص، المراد بخلا مع حرص بلهوه و لعبه.يضحك الى الدنيا و تضحك اليه، يعنى يميل الى الدنيا و تميل الدنيا اليه.يقال: ضحك به و منه بمعنى، و ضحك، اى مال، و تضاحك الرجل و استضحك بمعنى.قوله: بتسكين الحار بالقار و تحريك البارد بالحار، فلم يطفى ببارد الاثور حراره، اقول: انظر الى مجامع علوم الطب فى هذه الكلمات.