قوله: اذا ارذل الله عبدا، دليل على ان الجهاله من الرذاله، و لا شرف لمن لا علم له.
حکمت 281
قوله: كان لى فما مضى اخ فى الله، عنى به اباذر الغفارى.
حکمت 282
قوله: لو لم يتوعد الله على معصيته، معناه من لم يتناول الدواء لاجل زوال المرض، لوجب ان يتناول لحفظ الصحه.قال الامام الوبرى: معناه ان النعم توجب الشكر و تعظم المعصيه، سواء كان فيها عقاب، او لم يكن فان حق النعمه و حكمها مراعاه الشكر و تعظيم حق موليها، سواء اعقب الشكر فى المستانف زياده اولا.و اذا كان هذا حكما لازما، فمن حقه ان يتبع النعم و لا يضاع: فلذلك يجب علينا شكر المنعم و تعظيمه حقا لسالف احسانه، و ان امنا الضرر من جهته عند التقصير و امنا من افضاله فى المستقبل، كذلك فى حق الله تعالى، الا ان المشقه فى الشكر توجب الثواب فى المستقبل.و لو لا المشقه، لكان حكمه ما ذكرنا.
حکمت 283
قوله: استحقت ذلك منك الرحم، قال قوم: الانسان يبقى بنوعه، يعنى يبقى نوع الانسانيه بالتوالد و التناسل.و ما قدر الله، تعالى، لانسان واحد بقاء من ابتداء الدنيا الى انتهائها، فالوالد يتصور بقائه من بقاء ولده، و بقائه محبوب، فبقاء ولده الذى هو بقائه من طريق بقاء النوع ايضا محبوب.فالوالد يجزع على ولده اكثر مما يجزع على غيره، لانه يجزع على فوات بقاء شخصه، لانه فناء جزء منه، لان ببقاء الولد يبقى نوع الانسان.قوله: جرى عليك القدر و انت ماجور، الصبر ثبات باعث الدين عند مقابله باعث الشهوه.و قول اميرالمومنين: جرى عليك القدر، و انت ماجور، يعنى: ان ثواب الصبر يبقى ما لا نهايه له، و الجزع لا يمتد اوقاته، و تبقى تبعاته.قوله: سرك، يعنى ولدك حين ولد سرك، و هو بلاء (213 ر) و فتنه كما قال الله، تعالى: انما اموالكم و اولادكم فتنه، و حزنك حين مات، و هو ثواب و رحمته فى قوله: تعالى: انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب.