و من كلام له فى ذم اصحابه، الحمد لله على ما قضى من امر، و قدر من فعل.سبق الفرق بين القضاء و التقدير، و الفرق بين الامر و الخلق و الفعل.قوله: و على ابتلائى بكم (146 ر) قال الامام الوبرى: ان الله، تعالى، كما يستحق الحمد بما يحدثه لعباده من السراء، فانه يستحق الحمد بما يحدثه من الضراء، و فى التكليف اذا كلف سهلا يسيرا، فهو مشكور، و اذا كلف ما فيه بعض مشقه، فهو مشكور ايضا.فلذلك قال اميرالمومنين على ابتلائى بكم.فكان اميرالمومنين مبتلى برعيته، كما كان يعقوب مبتلى بفراق ابنه، و ايوب مبتلى بمرضه، و موسى بامته الجاهله، و الصديق باهل الرده.قوله: ان حوربتم خرتم، خار الرجل يخور خووره، ضعف و انكسر.قال الوبرى: الظالم الجاهل اذا عدل به، فانه يظلم العادل به.و نسى ذكره.قوله: لا يخرج اليكم من امرى رضا فترضونه و لا سخط فتجتمعون عليه، اومى بذلك على اختلافهم عليه، فماهم مجتمعون على ارضا بامامته و اتباعه و الطاعه له، و لانهم مجتمعون على العصيان له.قوله: و لا حميه، يقال حميت عن كذا حميه بالتشديد و محميه، اذا انفت منه.يقال: تركه الميت و تريكه الميت لتراثه المتروك.و التريكه من النساء التى تترك فلا يتزوجها احد.و التريكه بيضه النعام التى تتركها.و التريكه روضه يغفلها الناس، الواحد فما فوقه.و شكايات اميرالمومنين (من) رعاياه يتبع شكايه موسى من امته، لان اموسى اول من دعا بنى اسرائيل الى الكتاب المنزل و الامر و النهى، فشق ذلك عليهم.و اميرالمومنين اول من قاتل اهل البغى و الخوارج، فشق ذلك على رعاياه و عسكره، لانهم ما تعودوا قبل ذلك قتال اهل القبله.ابن النابغه عمرو بن العاص، نسبه الى امه، و لها قصه.