خطبه 123-در سرزنش اصحاب خود
قوله كانى انظر اليكم تكشون كشيش الضباب، يشير الى استقبال فتنه يضطرب بها الناس و يفترون عن الجهاد فذل عند الله من عقل عن الجهاد، و عز من قام به.قوله: النجاه للمقتحم، يقال اقتحم النهر، اى دخله.و فى الحديث اقحم يابن سيف الله، قاله عمرو ابن العباس لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد يوم صفين.و يقتحم النفس فى الشى ء ادخالها فيه من غير رويه.و التلوم الانتظار و التمكث، و قيل فى معنى قول الشاعر: لاقضى حاجه المتلوم، اى المنتظر.خطبه 124-تعليم ياران در كار جنگ
قوله عضوا على الاضراس، فانه انبى للسيوف عن الهام، شرح هذا الكلام يتعلق بفصل طويل من التشريح الطبى نذكره فى موضعه.و السكوت اقوى للقلب.و من لوازم ضعف القلب و الخوف الصياح و الجلبه.و لم يذكر احد فى آداب الحرب ما ذكر اميرالمومنين، عليه السلام.قوله: انتم لهاميم العرب، اللهموم الجواد من الناس و الخيل.قال الشاعر: لا تحسبن بياضا فى منقصه ان اللهاميم فى اقرابها بلق الفض الكسر بالتفرقه.ابسلهم، يقال: ابسلت فلانا للهلكه، اذا اسلمته للهلكه.و قوله، تعالى: ان تبسل نفس بما كسبت، ان تسلم.قال النابغه الجعدى: و نحن رهنا بالافاقه عامرا (106 ر) بما كان فى الدرداء رهنا فابسلا الافاقه موضع، و الدرداء كنيته.قوله: دون طعن دراك يخرج منه النسيم، روى يخرج منه القشم، اى الشحم و اللحم، من قول العرب ارى صبيكم محلا قد ذهب قشمه، اى لحمه و شحمه.و يروى يخرج منه النسم، النسم جمع نسمه و هى النفس و الربو و فى الحديث، تنكبو الغبار فان منه النسمه.الحلبه بالتسكين خيل يجمع للسباق من كل اوب لا يخرج من اصطبل واحد، كما يقال للقوم اذا جاوا من كل اوب للنصره قد احلبوا.يقال: دعقت الخيول و الابل الحوض دعقا، اذا حبطته حتى ثلمته من جوانبه.و خيل مداعيق يدوس القوم فى الغارات.قوله فى نواحر ارضهم، النحيره آخر يوم من الشهر.قال الكميت يصلف فعل الامطار بالديار: هو الغيث بالمتالقات من الاهله فى النواحر.و قيل النحيره آخر ليله من الشهر مع يومها، فهى ناحره، و الجمع النواحر.اعنان السماء صفائحها و ما اعترض من اقطارها، كانها جمع عنن.