خطبه 111-درباره ملك الموت
شرح خطبه فيها ذكر ملك الموت: ام الروح اجابته باذن ربها، كلام نقبله، بل يتمسك به المتكلم على قانونه و الطبيب على اصوله و الحكيم على قواعده.كيف يصف الهه من يعجز عن صفه مخلوق مثله.قيل: معناه كيف يعلم افعال الله على كيفيه احداثها من لا يعلم كيفيه احداث الملك افعاله، و الملك مخلوق مثله، اى مثل البشر.و قيل المراد بذلك ما قال بعض الناس: انت عاجز من معرفه حقيقه نفسك و عن حقيقه الملك المخلوق و معرفه افعاله، فكيف (102 پ) لا تعجز عن كمال معرفه الله، تعالى.خطبه 112-در نكوهش دنيا
شرح خطبه اخرى: منزل قلعه و ليست بدار نجعه، يقال هذا منزل قلعه، بضم القاف، اى ليس بمستوطن، و مجلس قلعه، اذا كان صاحبها يحتاج ان يقوم مره بعد مره.و يقال: ايضاهم على قلعه، اى على رحله.و النجعه، بضم النون طلب الكلاء فى موضعه، نقول: منه انتجعت.قوله: دار هانت على ربها، فخلط حلالها بحرامها، اراد بذلك ان الله، تعالى، جعلها دار تكليف، فخلى بين العباد و بين افعالهم، و لم يمنعهم قهرا عن القبيح، و لم يلجئهم الى الحسن، فاستوت القبايح و المحسنات فى الوجود، بل الغلبه للقبايح.فهوان الدنيا على الله، ان الله، تعالى، جعلها دار فناء.و قيل: هو عباره عن هوان المسى ء لاسائته.و قال قوم: الامور الممكنه فى الوجود منها امور يجوز ان يخلو عن الشر، و امور لا يمكن ان يكون فاضله فضلها، الا و يكون بحيث يعرض منها شر ما.و فى القسمه العقليه امور شريه اما على الاطلاق، و اما بحسب الغلبه.و لا ينافى الحكمه الالهيه وجود القسم الثانى، فان الخير الكثير الذى يشوبه ادنى شر غير مدفوع عقلا، مثل النار.فان النار لا يفيد فوايدها، الا و هى بحيث يودى و يولم ما يتفق لها مصادمته من اجسام حيوانيه.قوله: و اسالوه من اداء حقه ما سالكم، اى استعينوه على اداء حقه، و لن تطيقوا ادائه الا بتوفيقه و معونته.و هذا كما روى فى الاثر: اللهم انك سالتنى من نفسى ما لا املك الا بك، فاعطنى منها ما يرضيك عنى.اللعقه بضم اللام ما تاخذه بالملعقه، و اللعقه بالفتح المره الواحده.