لطفا منتظر باشید ...
خطبه 127-در خطاب به خوارج
و من كلامه للخوارج سيهلك فى صنفان: محب مفرط، يعنى الغالى الذى غلافى محبته و المقصور (؟) و هو الخوارج.و قال رسول الله، صلى الله عليه و آله لعلى، عليه السلام: يا على مثلك مثل المسيح هلك فيه النصارى لغلوهم فيه، و اليهود لبغضهم اياه.و قد احسن الشاعر حيث قال: لا خير فى الافراط و التفريط كلاهما عندى من التخليط قوله: انتم شرار الناس، يعنى: الخوارج المقصرون فى حقى.و قال: خير الناس فى حالا النمط الاوسط.الجماعه من الناس امرهم واحد.و فى الحديث: خير هذه الامه النمط الاوسط يلحق بهم التالى و يرجع اليهم الغالى، يعنى من توسط بين الغلو و التقصير.قوله: الزموا السواد الاعظم، السواد الاعظم كل عدد كثير، اى اتبعوا لاجماع، و الذى اجمع عليه العدد الكثير.و سمى الخلق الكثير السواد، و الكروم و الاشار سواد البلد، لان كل ذلك يرى اسود من بعيد.قوله: يد الله على الجماعه، اليد هاهنا الستر، و الجماعه نعت لقوم مجتمعين على امام و امير واحد.و الامام للقوم بمنزله النظام (107 پ) للجماعه.و قد وصف الله الجماعه بقوله: و لكن الله الف بينهم.و اهل الجماعه اهل على بن ابيطالب، عليه السلام، حين بايعوه بعد قتل عثمان، فلم يزل هذاالاسم، لان ما لمن (؟) اجتمع على امام عادل.ثم ادعت بنو مروان فى ايام خلافتهم: انا اهل السنه و الجماعه.و فى الاصل اهل السنه و الجماعه الصحابه الذين بايعوا عليها بعد قتل عثمان.قوله: الشاذ من الناس للشيطان، لانه لا مانع لذلك الواحد من ظاهره، فلا بد له من واعظ يمنع باطنع عن قبول الوسوسه بالمواعظ و ذكر الله.و قيل: فى الامثال الذئب خاليا اشد.لا ابا لكم، يذكر فى موضع المدح و فى الذم.اما الذم (لا ام لك يقر عينها بك) او (لا ام لك) على سبيل الدعاء، اى فقدت امك، (و لا ام لك، و لا اب لك) اى انت لقيط لا يعرف لك ام و لا اب من طريق الشرع.و قد يورد استدفاعا للمعاينه كقولهم: قاتلك الله.و فى المدح: لا ام لك، اى انت فى هذا الامر منفرد لا نظير لك، كانك و لم يلدك ام.و من قبيل المدح لا اب لك يشينك و يورثك عارا، و لا ام لك تشينك.و يقال: لا اب لك و لا ابا لك، اى لا اب يكفيك، و لا كافى لك الا الله و انت.و يقال: لا ابا لك، لان اللام كالمفخمه.البجر بالضم الشر و الامر العظيم.قال الراجز: ارمى عليها و هى شى ء بجر، اى داهيه.
