ثم قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح، يعنى: قطعوا الدنيا قطعا، من قول العرب جاء و قد قرض رباطه.و المراد به قطع علائق الدنيا، كما فعل عيسى، عليه السلام.قوله: الا ان يكون عشارا، هو الذى ياخذ الضرائب و السوابل.و العريف هو الذى يعرف قومه فيدل على قومه من يظلمهم.و الشرطى اخذ من قولهم: اشرط فلان نفسه لامر، اى اعلمها له و اعدها.قال الاصمعى: و منه الشرط، لانهم جعلوا لانهسم علامه يعرفون بها، الواحد شرطه و شرطى.ثم وقع هذا الاسم على من ياخذ الاموال من الجنايات التى لا يجب عليها اخذ المال مثل الزنا، فانه يجب عليه الحد و لا يجب عليه اخذ المال.قوله او صاحب عرطبه، العرطبه الطنبور بلغه الروم، و الكوبه الطبل الصغير المخصر، عنى بهما صاحب الملاهى.
حکمت 102
(قوله): و سكت لكم عن اشياء و لم يدعها نسيانا، فلا تتكلفوها، هذا رد على المجادلين الذين يكلفون انفسهم معرفه ما لم يكلفهم الله، تعالى، به، و اراد بالسكوت انه لم يذكر و لم يامر بالبحث عنه، فلا تتكلفوها، اى لا تطلبوا حكمها و حقيقتها.