(قوله:) ليفرح بالشى ء الذى لم يكن ليفوته اى يلتذ بالرجاء، فان لذه الوهم بالرجاء، و يفرح بما يرجوه، فلا يتحقق، و يحزن على ما لم يكن من مصائب الدنيا، حتى يصيبه (187 پ) بعضها، عنى بها ذلك فى اكثر الامور.
نامه 067-به قثم بن عباس
قوله: و اجلس لهم العصرين.العصران هاهنا الغداه و العشى.قال الشاعر: و امطله العصرين حتى يملنى و يرضى بنصف الدين و الانف راغم و فى غير هذا الموضع (العصران) الليل و النهار.
نامه 069-به حارث همدانى
قوله: فى كتابه الى الحرث الهمدانى: وعظم اسم الله ان تذكره، اى لا تحلف بالله كاذبا، و لا تستشهده باطلا.قوله: و اسكن الامصار العظام، فانها جماع المسلمين، يعنى تمام امور الاسلام و المسلمين انما يتعلق بمصر جامع، لقول النبى، عليه السلام: الجماعه رحمه، و قوله: يد الله (على الجماعه).و انما الرساتيق فسكانها مشغولون بمصالح الزراعه و الحراثه، غافلون عن الديانه و عن ذكر الله.قوله: خادع نفسك فى العباده، اى امسك، من قولهم: اعطى ثم خدع، اى امسك.قوله: خذ عفوها.العفو فى كلام العرب الابتداء و الرفعه الاولى، و يقال خذ عفوها، اى كثر بها من عفا ماله، و العفو هو السعه و التفضل.و العرب يقول: و اكلنا عفو الروضه و رعينا عفوها.اى اولها و لم ترع قبلنا.و قيل: عفو الذنب ماخوذ من انه اول ذنب يستوجب التفضل عليه و الصفح عنه، فلذلك سمى عفوا.