قوله اعظمكم فيهما عناء احسنكم بالله ظنا، قيل: معناه ان الفتن لا تدفع بالسيوف، و ان النجاه من شرها العلم بحكمه الله فى جميع الامور، فانه لا يخلى بين العبد و بين الفتنه الا لصلاح يعلمه فى مقاساتها و الصبر عليها.فحسن الظن بالله هذا معناه.و هو فى هذا الموضع احسن موقعا من سل السيوف و فى مجاهد الكفار.و قيل: معناه ان الفتنه اذا قامت على ساقها، ربما ينجوا منها بعض الناس، فيحسن العبد الظن بان الله، اذا التجا الهى العبد ينجيه منها.فهذا الظن الحسن منه عباده و رياضه، لها آثار و بركات.