قوله: اخبر تقله، كلام يتمثل به، و يروى: فاقله.القلى و القلا البغض، اذا القاف قصر.و اذا فتحت، مد.و منه قوله، تعالى: ما ودعك ربك و ما قلى.و قوله: انى لعملكم من القالين، اى من المبغضين.و التقدير ان خبرتهم فلتقلهم.فاوقع لفظ الامر فى موضع الخبر.و مثله قوله: تعالى: قل من كان فى الضلاله فليمدد له الرحمن مدا.تقديره من كان فى الضلاله مده الرحمن فى ضلالته مدا.فاللفظ لفظ الامر و المعنى مخبر.و قال الهروى: اخبر، يعنى جرب، يعنى اذا جربتهم قليتهم.و يقال (تقله) الهاء للوقف، يقول: كل من خبرته من الناس، ظهر لك انه مبغض.و قيل: الهاء فى (تقله) للسكت بعد الحذف، يعنى حذف العايد، يعنى ان اصله اخبر الناس تقلهم.و حذفت الهاء و الميم، ثم ادخل هاء الوقف، و يكون الجمله فى موضع النصب بلفظ وجدت، اى وجدت الامر كذلك.و ضرت فى ذم الناس و سوء معاشرتهم.قال العميد ابوبكر القهستانى: لولا ان الاعتراض على السلف من الجهاله و السرف، لقلت: القلى ثم المخبر، حتى لا يكون مضيعا فى وقته و واضعا غير موضعه مقته.
حکمت 438
قوله: ذعذعتها الحقوق، يقال ذعذعته فتذعذع اى فرقته فتفرق.
حکمت 446
قوله: الغنى و الفقر بعد العرض على الله، تعالى: يعنى من عرض على الله، تعالى، و فاز برضوان الله، فقد ظهر انه كان فقيرا عن الدنيا غنيا برحمه الله.فرب فقير فى صورته و قلبه مشتاق الى الغنى، فله ذل الفقر فى الدنيا و عقوبه الاغنياء فى الاخره.