خطبه 099-درباره پيامبر و خاندان او
قوله: فى خطبه اخرى: الناشر فى الخلق فضله، يعنى لا يخلو احد من الكلفين من فضله فى الدنيا و الاخره.بامره صادعا، اى متكلما به جهارا و مظهرا، كما قال الله، تعالى: فاصدع بما تومر، اراد فاصدع بالامر، اى اظهر دينك.قوله: خلف فينا رايه الحق، اراد بالرايه هاهنا القرآن.و قد سمى الرسول دليلا على القرآن، مع ان القرآن دلاله على نبوته، لانه دليل على النبوه، لكونه معجزا، ثم صدوره من الله، تعالى، عرفناه من كلام الرسول بعد دلاله المعجز على النبوه، فكان الرسول دليلا على القرآن من هذا الوجه.فالقرآن باعجازه دلاله على نبوه رسول الله، و قول الرسول، عليه السلام، دلاله على ان هذا القرآن من الله، تعالى، و كلام الله و وحيه و تنزيله، و ليس من كلام الجن و الانس.قوله: مكيث الاكلام، يقال رجل مكيث اى رزين.قال صخر: فانى عن تقفر كم مكيث.و من عاده النبى، عليه السلام، الاقتصاد فى الكلام و مجانبه الاكثار فيه، كما قال، عليه السلام: نحن معاشر الانبياء بكاء، اى كلامنا قليل.من قول العرب (ركيه بكيه) اى قليله الماء.فانبى قليل الكلام، الا فيما يعنيه.ثم اذا قام، كان اسرع الناس خفوفا و حركه.قوله و لا تطمعوا فى غير مقبل و لا تياسوا من مدبر، يشير بذلك الى حال اهل البيت يعنى اذا رايت منهم من يتحلى بالعلم و الورع، فعظمه، و اذ حقه، و اذا رايت منهم من يشتغل بالفسق و ارتكاب المعاصى، فلا تياس منه.فانه عن قريب يتوب و يرجع (97 پ) الى الله، و لا يصر على عصيانه.