قوله: و تصيير كل فرع الى اصله، ماخوذ من قول الله، تعالى: منها خلقناكم و فيها نعيدكم، و قيل ماخوذ من قول الله، تعالى: ارجعى الى ربك راضيه مرضيه.قوله: و لا مظنه الا قصدها، مظنه الشى ء موضعه و مالفه الذى، يظن كونه فيه، و الجمع المظان.يقال: موضع كذا و كذا مظنه من فلان، اى معلم فيه.قال النابغه: فان يك عامر قد قال جهلا فان مظنه الجهل الشباب و يروى (مطيه)، و (السباب) ايضا روايه.قوله الصوره صوره انسان، و القلب قلب حيوان، يعنى استولت القوه الشهوانيه عليه، كما استولت على البهايم و الانعام، و القوه الغضبيه كما استولت على السباع.قوله ميت الاحياء، اى عقله اسير هواه، فصير كانه ميت لا ينفعه عقله.قوله خذوها، الهاء عايده الى هذه الكلمات و الحكم التى هو يحكيها.قوله: يموت من مات منا، و ليس بميت، و يبلى من بلى منا و ليس ببال.قيل: معناه ما قال الله تعالى: و لا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله.و قوله: لا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله.اموات، بل احياء.و قيل: معناه ان ذكرهم يبقى و تعظيمهم يثبت مدى الدهر الى يوم القيامه.يقال للميت العالم فلان حى، و يراد بذلك اثره و فوائد علمه و تصانيفه.قوله: فان اكثر الحق فيما تنكرون، معناه ما قال الحكيم: اياك ان يكون تكسبك و تبروك من العامه هو ان تنبرى منكرا لكل شى ء، (83 پ) فذلك طيش و عجز و ليس الخرق فى تكذيبك ما لم يستبن لك جليته دون الخرق فى تصديقك بما لم تقم بين يديك بينه.المنار علم الطريق.و الها عايده فى قوله: منصوبه، الى البقعه التى فيها علم الطريق.قوله الثقل الاكبر و الثقل الاصغر.قيل الاكبر، كتاب الله، و الاصغر عتره النبى، عليه السلام.قال النبى، عليه السلام: انى تارك فيكم (الثقلين).الثقلان الجن و الانس، سميا ثقلين لانهما ثقلا بالتمييز الذى فيهما على ساير الحيوانات.و كل شى ء له قدر و وزن يتنافس، فهو ثقل، و منه قيل لبيض النعام: ثقل، لان آخذه يفرح به و هو قوت و قال ثعلب سماها رسول الله الثقلين، لان الاخذ بهما و العمل بهما ثقيل.و العرب يقول: كل نفس ثقل.فجعلهما ثقلين اعظاما لقدر هما و تفخيما لشانهما.قوله: ركوت، اى دخلت فى الارض.قوله لا تستعملوا الراى فيما لا يدرك قعره البصر، هو النهى عن تكليف طلب ما لا دليل عليه، و لا سبيل للانسان فى هذا العالم الى معرفته من طريق التفصيل، سواء كان عقليا او سمعيا.قوله و لا تتغلغل اليه، اى لا يصل.قوله بل هى مجه، اى قطعه، برهه، اى زمانا.