شرح الكلام الاخر، قوله: لا تقع الاوهام له على صفه، قيل: معناه لا مثل له فيشاهد، فذكر الصفه، و اراد الموصوف، كانه قال: لا يتوهم موصوف مثله، و لا يتصور، لانه لا مثل له.و الثانى انه ليس بجسم، فيدرك بالحواس.و الادراك يتعلق بالمدرك على اخص صفاته.و قيل معناه ما تقدم ان القوه المتوهمه من شانها ان تحكم فى كل شى ء، و لكن لا تحكم البته الا على ما يجعل الشى ء به داخلا فى المحسوسات، لا غير.فلذلك لا تصدق بما لا يمكن ان يشار اليه اين هو.و بالجمله لا يمكنها ان تعرف ذاتها او يتصورها الا بان تغير وجودها الى صوره محسوسه.و لما كان الامر على هذا، فان الامور التى هم اعم من المحسوسات او ليست محسوسه بوجه من الوجوه، فان احكام القوه المتوهمه فيها كاذبه لا محاله ان يصدق بها و لا يتصورها الا على نحو محسوس.قوله: و لا يقعد القلوب منه على كيفيه.الكيفيه كل صفه متقرره فى الموصوف (82 پ) لا يحوج تصورها الى نسبه الى خارج، و لا تجزيه.و قد تتضاد و تشتد و تضعف.و مثاله بياض و شكل، تعالى الله عن ذلك.