خطبه 168-هنگام حركت به بصره
شرح خطبه له عند مسير اصحاب الجمل الى البصره، قوله: امر قائم، اى دايم.قوله: لا يهلك عنه الا هالك، قال الامام الوبرى: معناه من استحق العقاب، و استوجب العذاب، فانه يدخل النار بعد ورود الايات و قيام الحجج و البينات، فهو الذى كان يهلك فى معلوم الله، و ان ازدادت الحجج و البراهين و الالطاف، كما كان يهلك، و ان لم يبعث الرسول، فلا خير فيه على كل حال.و هو الذى ابان عنه، تبارك و تعالى، فى سوره و الصافات، فانكم و ما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين، الا من هو صال الجحيم.معناه انكم لا تضلون و لا تفتنون احدا عن الدين، الا من كان هالكا فى معلوم الله، سواء دعوتموه او تركتموه على حاله.قال: و ان المبتدعات المشتبهات هى المهلكات.البدع ابتداء احداث شى ء لم يكن له ذكر و لا حدث به (139 ر) سنه: يقال ابدع الشى ء، احدثه من غير مثال تقدم فيه، و منه بديع السموات و الارض اى مبتدعهما.قوله: و رهبانيه ابتدعوها، ما كتبناها عليهم، اى لم تجربها سنه من الله، بل ابتدعوها من عند انفسهم.و البدعه فعله بوزن الركبه و الجلسه، و هى الجهه التى منها يبدع الشى ء، كما ان الركبه الجهه التى منها يركب، فمن ابتدع فى الدين امرا من غير مثال، فقد ضاد الله، عز و جل، و ناواه.المهلكات اخلاق و عادات بها يهلك الانسان، كما قال النبى، عليه السلام: اما المهلكات فشح مطاع و هوى متبع و اعجاب المرا بنفسه.قوله فى سلطان الله، السلطان الحجه و القهر، و سلطان كل شى ء حدته.قوله: حتى يارز الامر الى غيركم، اى ينضم و يجتمع بعضه الى بعض.قوله: تمالاوا على سخطه امارتى، قال ابن السكيت: تمالوا على الامر، اى اجتمعوا و تعاونوا، و منه قول اميرالمومنين على: و الله ما قتلت عثمن و لا مالات على قتله.قوله: ان تمموا على فياله هذا الراى انقطع نظام المسلمين، اى امروا على الخطا و الزلل، و لم يردبه و هى الراى و ضعفه عندهم، فان الجاهل فى جهالته قد يربى على الحق، و ان كان مذهبه و عقيدته فى نفسه او هى و اضعف من نسج العنكبوت.و فياله الراى، يقال: رجل فيل الراى، اى ضعيف الراى.قال الشاعر: بنى رب الجواد فلا تفيلوا فما انتم فنعذركم لفيل و رجل و قال: اى ضعيف الراى يخطى.قال الشاعر: رايتك يا اخيطل اذ جرينا و جربت الفراسه كنت فالا قوله: لمن افائها الله عليه، الفى الخراج و الغنيمه، تقول منه افاء الله على المسلمين مال الكفار يفى افائه.