قوله: فى كتابه الى معويه يوتغان، الوتغ بالتحريك الهلاك، و قد وتغ يوتغ و اتغا اى اثم، و اوتغه الله اى اهلكه، و اوتغ فلان دينه بالاثم.قوله: تاولوا على الله فاكذبهم، اى طلبوا لافعالهم تاويلا لا يرضاه الله، كما فعل اصحاب السبت، فان الله امرهم ان لا تعدوا فى السبت فحسبوا الحيتان فى الحياض يوم السبت، و اصادوها يوم الاحد.و فى روايه فتالوا على الله، تعالى.و ذلك فى حديث النبى، صلى الله عليه و آله، من يتال على الله يكذبه.
نامه 051-به ماموران ماليات
فى كتابه الى عمال الخراج: و لو لم يكن فيما نهى الله عنه من البغى و العدوان عقاب يخاف، لكان فى ثواب اجتنابه ما لا عذر فى ترك طلبه.قال الامام الوبرى: لان التقوى من القبايح له حكمان: فوز بالثواب و نجاه من العقاب.(184 ر) فلو عفا الله عن العقاب فى ارتكاب القبايح، لم يسغ للعاقل تعاطيها، لان فيها حرمان ثوابها، فكفى بثواب التقوى داعيا اليها، و ان كان يومن العقاب، لان تفويت النفع العظيم الذى لا مزيد عليه لا يجوز فى العقل.