حکمت 123 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 123

قوله: توقوا البرد فى اوله، و (201 ر) تلقوه فى آخره، فانه يفعل بالابدان كفعله بالاشجار، اوله يحرق و آخره يورق، هذه اشاره الى جمل من الاصول الطبيه عند الاطباء.

الصيف هو جميع الزمان الحار، و الشتاء هو جميع الزمان البارد.

فيكون زمان الربيع و الخريف كل واحد منها عند الاطباء، اقصر من كل واحد من الصيف و الشتاء.

و الربيع معتدل، و هو زمان الازهار و الصيف حار يابس، لتحلل الرطوبات فيه من شده الحراره، و تخلخل جوهر الهواء و مشاكلته للطبيعه الناريه.

و الشتاء بارد رطب لضد هذه العلل.

و الخريف غير معتدل فى الرطوبه و اليبوسه.

و الشمس قد جففت الهواء و لم يحدث بعد من العلل المرطبه ما يقابل تجفيف العله المجففه.

و ليس حال بقاء الربيع على رطوبه الشتاء كحال بقاء الخريف على يبوسه الصيف.

فان رطوبه الربيع يعتدل بالحر فى زمان لا يعتدل فيه يبوسه الخريف بالبرد.

و فى الربيع يكون ما يتحلل اكثر مما يستخن.

و الهواء الخريفى، شديد اليبس مستعد جدا لقبول التسخن و الاستحاله الى مشاكله الناريه بتهيئته اياه لذلك، و لياليه و غداوته بارده.

و اما الربيع فهو اقرب الى الاعتدال فى الكيفيتين.

لان حره لا يقبل من السبب المشاكل لسبب فى الخريف ما
يقبله حر الخريف من التسخن و التبرد.

و الابدان لا تحس من برد الخريف، لان الابدان فى الربيع منتقله من البرد الى الحر متعوده للبرد، و فى الخريف بالضد.

فلذلك قال اميرالمومنين: توقوا البرد فى اوله، اى فى فصل الخريف، و تلقوه فى آخره، اى فصل الربيع.

و هذا الكلام عايد فى اصول الطب على وفق ما اشرت اليه على موجب ما وصل الى.

/ 365