شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 82
نمايش فراداده

خطبه 057-با خوارج

شرح الكلام الاخر، قوله: اصابكم حاصب، دعا عليهم، و لا بقى منكم آبر.

الكوفيون يكثرون عماره النخيل.

يقال آبر فلان النخل، اى لقحه و اصلحه.

قال طرفه.

ولى الاصل الذى فى مثله يصلح الابر زرع الموتبر.

قوله: اشهد على نفسى بالكفر، قيل: يحتمل ان يكون معناه ان الخوارج قدحوه بالكذب على رسول الله فى حروبه و اجراء احكامه فى الطوايف المختلفه.

و كان يقول اميرالمومنين لا احدث امرا فى الدين، الا بامر رسول الله، صلى الله عليه و آله و سلم.

فقال: لو افتريت على رسول الله، صلى الله عليه و آله، فى حكم من الاحكام، و نسبت اليه قولا لم يقله، لكان ذلك تلبيسا فى الاسلام.

و المعنى الثانى ظاهر.

و ذلك ان الخوارج (70 پ) زعموا ان عليا، حاشاه، كفر بسبب التحكيم، و قيل له: اشهد على نفسك بالكفر و اسلم، حتى نبايعك و نوافقك و نتحوط فى سلك حشمك و جنودك.

فقال مجيبا لهم.

و ذلك مذكور فى التواريخ.