شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 83
نمايش فراداده

خطبه 061-هشدار به كشته شدن

قوله: خوف من الغيله، الغيله بالكسر الاغتيال يقال قتله غيله، و هو ان يخدعه فيذهب به الى موضع، فاذا وصل اليه قتله.

خطبه 062-نكوهش دنيا

قوله: دار لا يسلم منها الا فيها، قيل معناه من استحق العقاب لا يمكنه تخلص نفسه منه، اذا خرج عن دار التكليف.

انما الخلاص موقوف على دار التكليف، فعبر عن زمان التكليف بالدنيا.

قوله: و لا ينجى بشى ء كان لها، قيل معناه كل فعل مقدور للعبد منتفع به فى الدنيا يتعجل نفعه، اذا قصد فاعله ان ينتفع به عاجلا، فبذلك الفعل لا يجوز ان يستحق ثوابا او يدفع به عقابا.

و يستوى فى هذا القسم الفعل الراجع الى الدنيا و الراجع الى الدين.

لان الفعل الدينى اذا قصد فاعله نفعه العاجل، صار ذلك الفعل كالذى يرجع الى الدنيا.

فهذا معنى قوله: و لا ينجى بشى ء كان لها.

و قال قوم النفوس المغموسه فى عالم الشهوات المنحوسه التى لا مفاصل لرقابها المنكوسه لا يسلم من تلك الهيئات الا بالرياضه فى دار الدنيا.

فانها اذا فارقت الدنيا، بقيت تلك الهيات الانقياديه معها، و يكون تلك الهيات اسبابا لعقوبتها فى دار الاخره.