قوله: جدبكم، اى اخذتم بالجد، و يروى جد بكم السير.
قوله: و تهدمها الساعه، يعنى ساعه الموت.
سميت القيامه ساعه، لانه تفجا الناس فى ساعه، فيموت الخلق بصيحه واحده.
و قيل هى من ساع الماء و الشراب يسيع سيعا و سيوعا، اى اضطربت على وجه الارض، و الناس يضطربون عند الحشر و الخروج من الاجداث.
و قيل اخذت من قولهم ناقه مشياع يذهب فى المرعى، فسميت القيامه ساعه، لان الناس يذهبون الى ماويهم: اما الى الجنه و (71 ر) و اما الى النار.
و اصل الساعه الوقت (الحاضر) فى الدنيا، و الجمع الساعات و الساع.
فسمى كل وقت حاضر ساعه.
الوقت الحاضر فى الدنيا لقوم احياء دون قوم اموات، و فى القيامه يحشر الخلايق كلهم، فيكون الوقت الحاضر.
قوله: فتزودوا فى الدنيا من الدنيا.
صرف المال و الجسد فى سبيل الله من الدنيا، فالمال من زينه الحيوه الدنيا.
قوله و يمنيه التوبه ليسوفها.
فى بعض الكتب: ان الشيطان يوسوس فى صدور الرجل، و يقول: ان تبت ثم رجعت الى الذنوب، كنت توبتك مردوده، فاخر توبتك، حتى تتوب توبه نصوحا، لا تعود بعدها الى ذنب.
فيموت الرجل على غير توبه، نعوذ بالله من تلك الحاله.
قوله: ان يكون عمره عليه حجه، ماخوذ من قول الله، تعالى: او لم ن عمركم ما يتذكر فيه من تذكر، و حاكم التدبير.