شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 84
نمايش فراداده

خطبه 063-تشويق به عمل صالح

قوله: جدبكم، اى اخذتم بالجد، و يروى جد بكم السير.

قوله: و تهدمها الساعه، يعنى ساعه الموت.

سميت القيامه ساعه، لانه تفجا الناس فى ساعه، فيموت الخلق بصيحه واحده.

و قيل هى من ساع الماء و الشراب يسيع سيعا و سيوعا، اى اضطربت على وجه الارض، و الناس يضطربون عند الحشر و الخروج من الاجداث.

و قيل اخذت من قولهم ناقه مشياع يذهب فى المرعى، فسميت القيامه ساعه، لان الناس يذهبون الى ماويهم: اما الى الجنه و (71 ر) و اما الى النار.

و اصل الساعه الوقت (الحاضر) فى الدنيا، و الجمع الساعات و الساع.

فسمى كل وقت حاضر ساعه.

الوقت الحاضر فى الدنيا لقوم احياء دون قوم اموات، و فى القيامه يحشر الخلايق كلهم، فيكون الوقت الحاضر.

قوله: فتزودوا فى الدنيا من الدنيا.

صرف المال و الجسد فى سبيل الله من الدنيا، فالمال من زينه الحيوه الدنيا.

قوله و يمنيه التوبه ليسوفها.

فى بعض الكتب: ان الشيطان يوسوس فى صدور الرجل، و يقول: ان تبت ثم رجعت الى الذنوب، كنت توبتك مردوده، فاخر توبتك، حتى تتوب توبه نصوحا، لا تعود بعدها الى ذنب.

فيموت الرجل على غير توبه، نعوذ بالله من تلك الحاله.

قوله: ان يكون عمره عليه حجه، ماخوذ من قول الله، تعالى: او لم ن عمركم ما يتذكر فيه من تذكر، و حاكم التدبير.