قوله: انا حجيج المارقين، يقال حججته حجا، فهو حجيج، اذا سبرت شجته بالميل لتعالجها.
قال الشاعر: يحج مامومه فى قعرها لجف.
و المارقون الخوارج، سميت لانهم مرقوا من الدين كما مرق السهم من الرميه.
قوله: و لما وعظهم الله، اى الذى (على كتاب الله).
قوله: تعرض الامثال، قال الامام الوبرى: اى صفات المومنين، معناه ان احكام المومنين توخذ من كتاب الله.
فمن شهد الكتاب له باحكام المومنين من الدنيا و الجزاء عند الله فى الاخره يظهره الله يوم القيامه، فهذا معنى قوله: و بما فى الصدور، يجازى العباد.
و قيل: معناه ان الاصل فى الثواب و العقاب و استحقاقهما التصديق و التكذيب، و مهما يستحق العبد الثواب الدائم و العقاب.