و لهذه المدينه ابواب: العينان و الاذنان و المنخران، و غير ذلك.
و الشهوه فى جسد الانسان مثل عامل الخراج.
و الغضب مثل الشحنه، و العقل مثال الملك العادل، و الحواس كالجواسيس.
و العظام كالجبال، و الشعور كالنبات، و الدماغ شبه الاثير.
و القوه التى فى المعده التى يطبخ الطعام يشبه الطباخ.
و التى يوصل الصافى الى الكبد و يخرج الاثفال كالعصار.
و التى تصبغ الصافى من الطعام فى الكبد و يجعله على لون الدم كالصباغ.
و التى يبيض الدم و يجعله فى الثدى لبنا خالصا، و فى اوعيه المنى منيا ابيض كالقصار.
و التى تجذب الغذاء من الكبد فى كل جزء كالجلاب و المسافر.
و التى تس قى من الكبد كالسقاء، و التى يخرج الاثفال كالكناس.
و التى يهيج الصفراء و السوداء كالعيار المنقد.
و التى يدفع الصفراء و السوداء يشبه الرئيس العادل.
فهذه تفاصيل قوله: فى تفاصيل، خلق الانسان، فى هذه الخطبه و فى ما سبقها من الخطبه.
قوله: خبط سادرا ماتحا فى غرب هواه، خبط البعير بيده خبطا ضربها، و خبط الرجل، اذا طرح نفسه حيث كان لينام.
قال الشاعر: يشدخن بالليل الشجاع الخابطا.
السادر المتحير.
و السادر الذى لا يهتم و لا يبالى ما صنع.
و الماتح المستقى.
الغرب الدلو العظيمه.
قولى فى لذات طربه و بدوات اربه.
معناه ما قال الحكيم لا مطمح لبصره فى اولاه و اخريه، الا فى لذات قبقبه و ذبذبه.
غر و غر يراى غير مجرب، الغير البقيه من كل شى ء.
قال الشاعر: و مبرا من كل غير حيضه و فساد مرضعه و داء مغيل السنن الطريقه.
(81 پ) يقال امض على سننك اى على وجهك، و يقال تنح عن سنن الخيل، اى عن وجه الخيل.
يقال هذا شقيق هذا، اذا انشق الشى ء بنصفين، فكل واحد منهما شقيق الاخر، و منه قيل: فلان شقيق فلان، اى اخوه.