(الشرح): الخطبه الاولى من جمله ما خطب عليه السلام بها يوم جمعه فى اول خطبه فقال: نحمد الله على جميع ما فعل بنا و معنا و لنا فى الماضى، و نطلب العون منه تعالى على ما نحن متعبدون و له مكلفون به عقلا و شرعا فى الحال و الاستقبال و نساله تعالى خيرالدارين عاقبه الدين من الشفاء و عافيه البدن من البلاء.
ثم وصى بوصايه حسنه واضحه.
و اما الفاظها فانا نتكمل على شى ء منها و ان كانت سهله، فنقول: الوصيه: الامر الى الغير بما يعمل به مقترنا بوعظ، و اصلها من الوصل.
و الرفض: اخص من الترك.
و السفر: المسافرون.
و اموا علما: اى قصدوا جبلا.
و (كم عسى المجرى) مفعوله محذوف، اى (كم عسى المجرى) فرسه و لايعدوه و لايتجاوزه.
و الحثيت: السريع.
و يحدوه: اى يسوقه و يدعوه.
(فلاتنافسوا) اى لاتحاسدوا.
وبوسها: اى شدتها (الى نفاد) اى انقطاع.
قوله (و على اثر الماضى ما يمضى الباقى) ما مصدريه، اى مضى الباقى.
و قاطع الامنيه: هو الموت، و كذا القرينتان قبله كنايه عن الموت.
و (المساوره) اى المواثبه، من السور و هو الوثب.
و روى (المساوره) اى المساره.
وروى (المشاوره) اى اذكروا الموت عند عزمكم على العمل القبيح متفقين على ذلك.