ثم قال (الحمد لله المتجلى لخلقه بخلقه) اى الظاهر بقدرته لعباده بكل آيه يجددها الله، فكانه تعالى يتجلى و يظهر للعبادبها، قال تعالى (فلما تجلى ربه للجبل) اى ظهر امر ربه لاهل الجبل.
و قيل: تجلى بمعنى جلى، نحو حدث و تحدث، و تقديره فلما جلى ربه امره للجبل، و معنى قوله عليه السلام (الحمدلله المظهر عظمته لخلقه بهم) فحذف المفعول.
و اذا كان تجلى غير متعد (فالمعنى) (الحمد لله الظاهر امره للعقلاء بهم و بغيرهم).
و الرويه: الفكر، و هذا غير لائق الا بمن كان له قلب، و هو تعالى ليس بذى قلب و الله تعالى مالك الضمائر و المضمرين و كلها له الا انه ليس بذى ضمير فى ذاته، فاحترز بقوله (فى نفسه) من هذا.
و المشكاه: الكوه التى ليست بنافذه.
و سره البطحاء: خيارها.
و (المرهم) هو الذى يوضع على الجراحه معرب.
و (المواسم) جمع ميسم، و هو المكواه.
و انجابت: انكشفت.
و الصخر القاسى: الصلب.
و (اسفرت الساعه) اى ظهر امر الساعه، من قولهم (اسفر الصبح) اذا اضاء.
و من فسره بان معناه اى كشفت القيامه غطائها، فقد سها لانه يقال (سفرت المراه عن وجهها) اذا القت قناعها.
و لو روى (سفرت) لكان حسنا.
و قيل انهما يتداخلان.
و قوله (مالى اراكم اشباحا بلا ارواح) اى اى شى ء اعترض لى حتى اراكم اشخاصا بلا ارواح و عقول و اراكم ارواحا خفيفه سفهاء بلا اشخاص رزان حلماء.
و قيل: انما قال (ارواحا بلا اشباح) لانه اراد انكم ناقصون و ان كلامنها لايتم دون صاحبه.
و النساك: العباد.
و روى (و تجارا) و هذا ايضا حسن، فانه جمع تاجر و التاجر ذوالارباح، و هو من يشترى الدار الاخره بالدار الفانيه.
و قوله (رايه ضلاله قامت على قطبها) تقديره هذه رايه ضلاله، و اشاربها الى رايات معاويه و بنى اميه.
و الثفاله: الثفل.