و ميثاق الكتاب: هو ان لا تقولوا على الله الا الحق، و كذا قوله و لن تمسكوا به حتى تعرفوا الذى نبذه اى لم تعتصموا بالقرآن حتى لتعرفوا من نبذه، اى من رمى باحكامه.
من كان عارفا بشى ء يعرف ضده.
و يقال: امسكت الشى ء و تمسكت به و استمسكت به و مسكت به و امتسكت به، كلها بمعنى اعتصمت به.
فالتمسوا اى فالطلبوا من عند اهل القرآن معرفه النابذين للقرآن و الناقضين لميثاقه و التاركين للرشاد، و ذلك اشاره الى هذا كله.
فانهم عيش العلم اى ان اهل القرآن يحيا بهم العلم، اى الشرع.
ثم دل على اهل الرشد بانهم الذين يظهر كونهم علما اذا حكموا، و يخبر صمتهم عن منطقهم، اى حالهم تدل على كنههم.
و قوله كل واحد منهما يعنى طلحه و الزبير لا يمتان اى لا يتوسلان بقرابه، و المت توسل بقرابه.
و الضب: الحقد لينتز عن اى ليسلبن فاين المحتسبون هم الذين يفعلون ما يفعلونه خشيه لله تعالى.
و حلف انه لا يكون كمستمع اللدم.
و اللدم صوت الحجر و نحوه اذا ضرب على الارض، و مستمع اللدم المخدوع المغرور، اى لا اكون مثله اقلد ما يقال بلا حجه، فان بغى احد سمعت بغيه و حضرت المغيرين به من غير ان اعلم حقيقه الامر، اى لست بمغرور.
و قوله يسمع الناعى اى نعى الناعى، و النعى: الاخبار بموت احد و هلاكه.