قال: بعث الله محمدا صلى الله عليه و آله فى الوقت الذى لم يكن له رايه من الحق قائمه، و لم يقل حين لا علم فحسب بل وصف فقال: لا علم قائم اعلاما ان الخلق ماداموا مكلفين و العصمه منهم مرتفعه لابد ان يكون فيهم قيم معصوم منصوب من قبل الله ليقوم بامرهم، ان تمكن تصرف فيهم بما هو تمام كنطفهم، و ان لم يمكنوه من التصرف فقد قصروا فى حق انفسهم، و يكون ذلك المعصوم موجودا ساكنا مغلول اليد عن اقامه الحق.
و المنار: العلامه.
و الساطع: المرتفع.
و المنهج: المسلك البين.
و الواضح: الظاهر، و الكلمات الثلاث صفات لحجه الله لا يخلو الارض منه مع ثبوت التكليف و ارتفاع العصمه.
و شخص من بلد الى بلد شخوصا: اى ذهب.
و الظاعن: المسافر و الراحل.
و القاطن: الساكن بالبلد.
و بان: اى بعد، فهو باين اى بعيد.
و تميد: اى تميل.
و الميدان: ميل فيه تحرك و اضطراب.
و التصفيق: الضرب الذى يسمع له صوت، يقال: صفقته الريح، و الصفق مثله.
و روى: تصفقها العواصف.
و العاصفه: الريح الشديده.
ولجه البحر: معظمه.
و وبق يوبق ويبق اى اهلك، و كذا وبق يبق، و منه قوله تعالى و جعلنا بينهم موبقا.
و المويق اسم الفاعل من وبق.
و حفزه: اى دفعه من خلفه و ساقه يحفزه.
ضر ب مثلا لاهل الدنيا انهم بمنزله اصحاب السفينه فى البحر، فمن غرق منهم لا يستدرك امره، و من لم يغرق و هو فيها فامره مخوف و انه على ظهر الهلاك، فالغريق الكافر و الذى نجا من الغرق فهو المومن الذى ممن خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم.
و الاعضاء لدنه: اى لينه فيها الحياه لم ترجع جمادا بعد.
و الفسيح و العريض كلاهما كنايه عن سعه الامر و بقاء العمر.
و الارهاق: الاعسار، و ارهاق الفوت من قولهم ارهق الصلاه اى اخرها، و يمكن ان يكون من ارهقه سرا اى اعشاه و كلفه اياه.
و قوله و لا تنتظروا قدومه اى لا تطاولوا المده بان لا يتاهبوا للموت فينتظرونه و تطيلون مده الانتظار و لا تعلمون داب من ينتظر شيئا.
و لا يتحقق نزوله و تحقيقه: اى لا ينتظروا تاخير الطاعات قدوم الموت فحيئذ لا يقبل التوبه.