شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 207
نمايش فراداده

خطبه 197-منع از دشنام شاميان

و السب: الشتم.

و احقن دمائنا: اى احبسها، يقال: حقنت دمه اى منعت ان يسفك.

و اصلح ذات بيننا و بينهم: اى اصلح احوال بيننا، اى ما بيننا من الاحوال حتى يكون احوال الفه و محبه و اتفاق.

و لما كانت الاحوال ملابسه للبين قيل لها ذات البين، كقولهم اسقنى ذا انائك يريدون ما فى الاناء من الشراب، قال تعالى و اصلحوا ذات بينكم اى اصلحوا ما بينكم من الخصومه و المنازعه.

و قوله ذات بينكم كنايه عن المنازعه و الخصومه، و الذات هى الخلقه و البنيه، يقال: فلان فى ذاته صالح اى فى خلقته و بنيته، يعنى: اصلحوا نفس كل شى ء بينكم، او اصلحوا حال كل نفس بينكم.

و قيل: معناه و اصلحوا حقيقه وصلكم، كقوله لقد تقطع بينكم اى وصلكم.

و المراد كونوا مجتمعين على ما امره الله و رسوله، و كذلك معنى (اللهم اصلح ذات البين) اى اصلح الحال التى يجتمع المسلمون عليها.

و قال الاخفش: انما انث ذات لان بعض الاشياء قد يوضع له اسم مونث و لبعضها اسم مذكر، كما قالوا دار و حائط انثوا الدار و ذكروا الحائط.

و ارعوى عن القبيح: اى رجع و كف: تقديره افعول و وزنه افعلل، و انما لم يدغم بسكون الياء.

و الغى: الجهل.

و العدوان: الظلم.

و لهج به: اى حرص.