قد ذكرنا فى الخطبه الاولى كيفيه بدء خلق السماوات و الارض.
فوله ففتقها سبع سماوات بعد ارتتاقها و هذا من قوله تعالى (اولم ير الذين كفروا ان السماوات و الارض كانتارتقا ففتقناهما) اى اولم يعلموا انه تعالى هو الذى يفعل هذه الاشياء و لا يقدر عليها غيره تعالى، اى كانتا ملتزقتين ففصلنا بينهما بالهواء.
و قيل: كانت السماوات مرتتقه مطبقه ففتقناها سبع سماوات و كانت الارضون كذلك ففتقناها سبع ارضين.
و قيل: كانت السماء رتقا لا تمطر، و كانت الارض رتقا لا تنبت ففتقنا السماء بالمطر و الارض بالنبات.
فان قيل: متى راوهما رتقا حتى جاء تقريرهم (بذلك).
قلنا: فيه و جهان: احدهما- ان تلاصق الارض و السماء و تباينهما كلاهما جائز فى العقل، و لابد للتباين دون التلاصق من مخصص.
و الثانى- انه وارد فى القرآن الذى هو معجزه فى نفسه يقوم مقام المرئى للمشاهد.
قوله و استمسكت اى تماسكت و وقفت.
و قوله يحملها الاخضر اى يحمل الماء الارض، و الاخضر الماء و العرب تصفه به.
و المثعنجر: السائل، يقال: ثعجرت الدم فاثعنجر اى صببته فانصب.
و القمقام: البحر ههنا، سمى بذلك لاجتماعه، يقال: قمقم الله عصبه اى جمعه.
و اذعن انقاد.
و الهيبه: المهابه، و هى ا لاجلال و المخافه.
و جبل: اى خلق.
و الجلاميد جمع جلمود، و هو الصخر.
و النشز: المرتفع من الارض.
و الاطواد جمع طود، و هو الجبل.
و ارسى: اى اثبت، و المراسى جمع المرسى، و هو موضع الثبات.
و روى: قرارتها.
ورست اصولها اى ثبتت، و رسبت اى سفلت فيه.
و القراره: القاع المستدير، و القرار المستقر من الارض.
و انهد: اى اقام، و انهض.
و ساخ يسوخ فى الارض: غاب فيها، و اساخ: غيب.
و ساخ يسيخ: رسخ.
و الاقطار: الجوانب.
و الانصاب جمع النصب و هو الشى ء المنصوب.
و اشهق: جعل شاهقا عاليا.
و القلال جمع قله الجبل اى اعلاه.
و الانشاز: جمع نشز الارض، و هو ما علا منها.
و ارز الشى ء: اذا ثبت على مثال فعل، و يارز اروزا وارزا ايضا اذا اجتمع و انقبض وارزها كان اصله ارزبها فحذف الباء و اوصل الفعل.
و روى: ارزها و ارز فيها.
و البحر اللجى: العميق الكثير الماء منسوب الى اللج، و هو معظم البحر و راكد ثابت.
و تكر كره: اى تكره مره بعداخرى، و هو للتكثير.
و العواصف: الرياح الشديده.
و يمخضه: اى يحركه.
و الغمام الذوارف: اى السحاب السائل مطرها، يقال: ذرفت عينه اى سال منها الدمع، و ذرف الدمع: سال، اى فى ذلك لعبره، اى دليلا لمن خشى عقاب الله.