الولايه اسم لما توليته و قمت به، مثل الاماره، فاذا ارادوا المصدر فتحوا.
و التواصف مصدر تواصف القوم الشى ء: اذا و صفوه كلهم.
و التناصف مصدر تناصفوا، اى انصف بعضهم بعضا من نفسه.
و فرض الله و افترض: اى بين مقادير كل ما يجب على المكلفين، قال تعالى سوره انزلناها و فرضناها، و الفريضه واجب بين قدره لمن وجب عليه.
و التكافو: الاستواء.
و قوله فجعلها يتكافا فى وجوهها اى يتساوى فى جميع وجوهها و لا يتحرم، و الضمير يرجع الى الحقوق التى افترضها الله تعالى لبعض الناس، كما للانبياء و الائمه على الرعيه يعنى طاعتهم.
و قوله بما هو من المزيد اهله تقديره بما هو تعالى اهله و مستحقه من زياده التفضل.
و قوله و يوجب بعضها اى يوجب بعض تلك الحقوق- و هى الطاعه- بعضا و هى الهدايه و المراعاه و الايواء و الوعظ.
و قوله و لا يستوجب بعضها اى لا يستحق على الائمه ذلك الارعاء و الايواء و الوعظ الا ببعض تلك الحقوق، و هو الطاعه منهم للائمه و تباعتهم.
و فريضه فرضها الله: اى كلاهما فريضه بين الله وجوبها لكل، اى لكل واحد منهم على كل، اى على كل واحد منهم، فاذا روى فريضه بالنصب فعلى المدح او على الحال.
و جرت السنن على اذلالها: اى جرى حميع ما سنه رسول الله صلى الله عليه و آله على طرقه.
و الاذلال جمع ذل، يقال: ان الامور تجرى على اذلالها اى على مسالكها و طرقها.
و السنن جمع سنه، و هى كل فعل ادامه عليه السلام و لم يثبت انه مخصوص به.
و اجحف به: اى ذهب به.
و الجحاف: الموت لانه يذهب بكل شى ء، و سيل جحاف اذا جرف كل شى ء و ذهب به.
و المحاج جمع محجه، و هى جاده الطريق.
و (الادغال) فى الاصل ان يدغل فى الشى ء ما يخالفه و يفسده، و الدغل: الفساد.
و تبعات الله: اى عقوباته.
و اقتحمته عينى: اى ازدرته، و قد يكون الذى تقحمه عينك فترفعه فوق سنه لعظمه و حسنه، نحو ان يكون ابن لبون فتظنه حقا او جذعا.
و الاطراء: المدح.
و الانحطاط: التواضع لله تعالى، من انحط الشعر اى سفل، و حط اى نزل.
و استحل الثناء: اى وجده حلالا.
و روى استحلى اى وجده حلوا، و هذا احسن.
و روى و لا تثنوا على بجميل ثناء.
و البقيه الابقاء، يقال: لا تمدحونى لانقطاعى الى الله عباده له تعالى و اليكم محافظه لجانبكم، فانى قد استخرجت نفسى من ابقاء على اشياء لابد من مراجعتها و استصلاحها، يشير الى ما غير من الاحكام و غيرها.
و الجبابره جمع الجبار، و هو الذى يقتل على الغضب.
و الحفظيه: الغضب و الحميه.
و لا تتحفظوا م نى: اى لا تغضبوا من جانبى بما يغضب به عند اهل الحده.
و البادره: الحده: يقال: اخشى عليك بادرته.
و بدرت منه بوادر غضب: اى خطا و سقطات عندما احتد.
و اهل البادره: من يشخى بوادره نحو الظلمه.
و لا تخالطونى بالمصانعه: اى بالرشوه، و فى المثل من صانع بالمال لم يحتشم من طلب الحاجه.
و روى و لا تظنوا بى استثقالا فى حق اى لا استثقل حقا يطلب منى و يقال لى و لا تظنوا بى التماس اعظام لنفسى فانى لا اطلب و لا التمس عظمته نفسى او استعظامها عند غيرى.
و المخطى ء: من اراد الصواب فصار الى غيره، و اخطات و تخطات بمعنى.
و خلاصه جميع الخطبه انه قال: لى عليكم حق الامامه و لكم على حق الرعيه، و لكل واحد منا ان يطلب حقه و يذكره و يصفه، و على كل واحد منا ان ينصف لصاحبه، و من ادى اليه حق نفسه يجب عليه ان يودى ما عليه.
و الله تعالى خاصه هو الذى اذا قضى حقه عبد على بذل مجهوده، و من يطيق ذلك على ما هو اهله لا يطلب منه تعالى قد يضاعف ثواب من يعيده بعد له و يزيده من سعه فضله بما هو تعالى اهل ذلك، و قد جعل الله لبعض العباد حقوقا على بعض، فلا يصير حقوق الرعيه واجبه الا بعد ان وفوا بحق الوالى.
ثم ذكر ان اعظم ما اوجبه الله من الحقوق اثنان: حق الوالى على الرعيه، و حقهم عليه.
و هذا اذا كان اعظم ما افترض الله مبتدا و حق الوالى خبره و حق الرعيه معطوف عليه، و فريضه فرضها الله خبر مبتدا محذوف، اى كلاهما فريضه من قبل الله.
و يجوز ان يكون اعظم مبتدا و حق الوالى خبره و حق الرعيه كلام مستانف على سبيل الابتداء و فريضه خبره.
ثم قال: ان الصلاح العام انما يحصل اذا كانت الرعيه سميعه مطيعه للوالى و كان هو عادلا فيهم، فصلحت امور الدين و الدنيا، فان جار الوالى عليهم او بغوا عليه ظهر من المفسده اثناعشر شيئا على ما فصله.
ثم حثهم على التعاون.
ثم قال: فان اجتهد عبد فى طاعه الله فلا يبلغ (حقوق) اقصى حقوق الله منها، و لا يستحق احد و ان عظم قدره اكبر من ان يعينه الله و يعينه الوالى على ما كلفه الله بحمل ذلك، و لا يحرم احد من المعونه و ان كان صغير المنزله.
فلما مدحه بعض الحاضرين كره عليه السلام ثنائه فى وجهه و قال: من كان جلال الله عنده عظيما تصغر نفسه عنده، و كل من يعظم نعم الله لديه زاد حق الله من الشكر عليه، و اذا كان الوالى يحب الفخر كان سخيفا، و كرهت منكم ان تظنوا بى انى احب الثناء، فلا ينبغى ان يكون مخالطتكم معى بالمصانعه و المداهنه و انى لا استثقل القيام بالحق و العدل، فلا تكفوا عن قول الحق و مشاوره العدل.
ثم انى لست باله قاهر عالم لذاته يستحيل الخطا و السهو منه، و انما انا عبد عصمنى الله من التعرض لما ليس لى، و انا و انتم عبيده ياخذ بنواصينا، و هو تعالى يملك منا مالا نملكه من انفسا، اخرجنا من الصغر اى الكبر و جعلنا عقلاء بعد ان لم تكن.
و قوله فانى لست فى نفسى بفوق ان اخطى ء فهو على سبيل الانقطاع، كفول آدم عليه السلام ربنا ظلمنا انفسنا.
و قوله اخرجنا مما كنا فيه الاظهر انه عنى به الجاهليه، و اشار بقوله: كنا الى العرب و ان لم يكن اميرالمومين فيه.
و قوله استعديك على قريش اى استعينك عليهم و اطلب منك ان تنتقم لى منهم، فانهم كفاوا انائى، و روى اكفوا، يقال: كفات الاناء اى كببته، و اكفات الاناء: املته، و اكفا القوس: امال راسها.
و المنازعه: الخصومه فى حق، يقال: نازعته اى جاذبته فى الخصومه.
و ليت شعرى ما ذلك الحق الذى ذكر عليه السلام انهم اجمعوا على منازعته و كان هو اولى به منهم، و لما استاثروا به دونه لم يكن له ناصر على اخذه و لا دافع ظلمهم دونه صبر مكظوما، و ليس ذلك الحق الا الامامه التى ان اعتقد ذلك اليوم مسلم نسب الى الكفر، و ما هو عليه السلام قد اظهر ذلك بلاتقيه.
و قال الرضى بعد هذا و قد مضى هذا الكلام فى اثناء خطبه متقدمه الا انى كررته ههنا لاختلاف الروايتين و لا عجب من تكريره عليه السلام ذلك المعنى مره بعد اخرى، و انه كان له غصه يتجرعها، و المصدور ربما ينفث.
و المتاسف: الملتهف، و الاسف: اشد الحزن، و قد اسف على مافاته.
و الرافد: المعين.
و الذاب: الدافع.
و المساعده معروفه، و هى المعاونه و ضننت: اى بخلت.
و المنيه الموت.
و اغضيت على القذى: اى صبرت على الاذى، و الاغضاء: ادناء الجفون.
و القذى اقل شى ء يقع فى العين.
و الشجى: الغصه.
و كظم غيظه: اجترعه.
و العلقم: شجر مر، و يقال للحنظل و لكل شى ء مر علقم.
و الشفره: السكين العظيمه.
و الحز: القطع.