شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 229
نمايش فراداده

خطبه 222-خطبه اى در ذوقار

(ذوقار) موضع على منزلين من صفين، انتصرت العرب فيه من العجم اول مره، فان ابرويز بعث جيشا الى بنى شيبان فظفرت بنو شيبان.

و قوله فصدع بما امر به اى اظهر و اعلن و صرح و ابان رسول الله صلى الله عليه و آله بما امره الله تعالى به غير خائف، و فرق بين الحق و الباطل بما امر به.

و تاويل الصدع فى الحائط: ان يبين بعض الشى ء عن بعض، قال تعالى فاصدع بما تومر اى فاجهر به و اظهره، يقال: صدع بالحجه اذا تكلم بها جهارا، كقولك: صرح بها.

و اشتقاقه من الصديع، و هو الفجر.

و الصدع من الزجاجه و هو الابانه، و المعنى بما تومر به من الشرائع، فحذف الجار.

و يجوز ان يكون ما مصدريه، اى بامرك.

و لم الصدع: اى جمع الله ما تفرق من اموره.

و روى (فلام)، يقال: لامت الصدع اذا سددته فالتام.

و وصف العداوه بالواغره استعاره من قولهم فلان واغر الصدر على اى متوقد من الغيظ، و يجوز ان يكون هذا الوصف على سبيل الحقيقه، لان الوغره شده توقد الحر، و منه فى صدره على وغر، اى ضغن و حقد من العداوه، و هو توقد من الغيظ على العدو.

و القادحه فى القلوب: اى يقدح نار العداوه فيها و تخرجها من المقدحه، و هى ما تخرج به النار، و القداح: الحجر الذى يورى النار.