و قوله البصره مهبط ابليس اى موضع هبوطه، يقال: هبط فلان اى نزل، و هبطه غيره انزله يتعدى و لا يتعدى.
و فى الدعاء اللهم غبطا لا هبطا اى نسالك الغبطه و نعوذ بك ان نهبط عن حالنا.
و مغرس الفتن: من غرست الشجر اغرسه، و الغريسه: النخله اول ما تنبت و المغرس موضع الغرس، يعنى ان الفتن تبدا منها و الشيطان ينزل بها، فان اهلها جنده و اعوانه.
ثم قال لعبدالله بن العباس: احسن الى اهلها و لا تخوفهم، فان من كان على مثل صفتهم يميل الى الدين للرغبه لا للرهبه.
و التنمر و التغير: ان يصير الانسان كالنمر لمن يصاحبه.
و الوغم: الحقد و رحما ماسه: قرابه قريبه، و قد مست بك رحم فلان اذا كان بينكما قرابه.
و الوزر: الاثم و الثقل.
و نحن ماجورون على صلتها و مازورون على قطيعتها و الاجر: الثواب.
و آجره الله ياجره فهو ماجور اى مثاب، و انما قال: مازور لمكان ماجور، و لو افرد لقال: موزورن، يقال: وزر الرجل يوزر فهو موزور، و مثله ورد فى الحديث ارجعن مازورات غير ماجورات.
وصله الرحم يستحق بها الثواب المومن كما يستحق العقاب بقطعها.
و قوله فاربع اى كف يا اباالعباس عن مثل الكلام الذى تكلمت به معهم وقف ان تعاملهم باليد كما جرى على يدك، فكانه كان ضرب رجلا من بنى تميم تعزيرا و تاديبا و اهل المروه يتجاوز عنهم بما دون الحد.
و يقال ربع الرجل يربع اذا وقف و تحبس، و منه قولهم اربع ابهاما.
و ابوالعباس كنيه عبدالله بن العباس، و العرب تدعو من تكرمه بالكنى، قال الشاعر: اكنيه حين اناديه لاكرمه و لا يفيلن رايى فيك: اى لا يضعف رايى فى حقك.
فانى حسن الراى فى حقك، و لذلك قال: رحمك الله.
و رجل قال: اى ضعيف الراى مخطى ء الفراسه، و قد فال رايه.