(بيانه): لايئل: اى لاينجو.
فانه ارجح: اى فان الحمد اثقل فى الميزان من كل طاعه، و الضمير فى قوله (فانه) الحمد الذى يدل عليه (احمده) فان الفعل يدل على مصدره.
ممتحنا: اى مختبرا.
و اعتقد لدى تقلبه و المعتقد ما يجعل اعتقادا.
و مصاصها: اى خالصها، والضمير للشهاده، و مصاص كل شى ء خالصه يستوى فى لفظه المذكر و المونث و التثنيه و الجمع.
فانها عزيمه الايمان: اى فان الشهاده يجب قولها بعد الايمان، و هى واجبه من واجبات الايمان.
و مدحره الشيطان: اى مبعده له، من الدحور و هو الطرد و الابعاد.
و خطب اميرالمومنين عليه السلام بهذه الخطبه بعد ان رجع من موضع كانت به وقعه تسمى صفين بينه و بين معاويه، فقال: احمده استتماما لنعمته، اى اشكره طلبا لتمام نعمته، و هو ان يوصل النعم الدنياويه المتفضل بها بنعم الاخره الباقيه المستحقه.
و اشكره انقيادا لعظمته و غلبته على حسن توفيقه لى فى اداء طاعاته.
و اشكره ايضا على عصمته اياى من المعاصى فيما مضى طالبا ان يعصمنى منها فيما يستقبل.
ثم قال: و استعينه اى اطلب العون منه فى جميع امورى لفاقتى و حاجتى الى كفايه تعالى.
ثم ذكر ثلاثه اشياء بانها ثمره الاستعانه من الله تعالى، و هى الهدايه و النجاه و الكفايه.
ثم قال (فانه ارجح) يجوز ان يعود الضمير الى المذكور من الحمد و الاستعاذه كليهما.
ثم ذكر فوائد الشهادتين و العلم الماثور: اى المعجز الذى يذكر و ينقل عنه.
و الامر الصادع: اى البين، يقال صدعت الشى ء اى اظهرته و بينته، و صدعت بالحق اذا تكلمت به جهارا، و منه قوله تعالى (فاصدع بما تومر).
قال الفراء اى اظهر دينك.
و زاح الشى ء: بعد و ذهب، و ازاحه غيره.
و المثلات: العقوبات، الواحده مثله.
و انجدم: انقطع.