ه ياله الها: اى تحير، و الاصل و له يوله و لها.و قال ابوالهيثم: اصل (الله) الاه، واصله ولاه، فقلبت الواو همزه، فالخلق يولهون اليه فى حوائجهم و يفزعون اليه فى كل ما ينوبهم.و حمام الحرم يلتجى ء اليه الهاما من الله لها انه المامن، و يقال: انها من نسل طير ابابيل.و ولهت (الى كذا) (اى) فزعت.و الضمير فى قوله (اجابوا اليه) للبيت، و فى (دعوته لله تعالى) اى اجابوا قاصدين الى البيت دعوته تعالى.و الملائكه المطيفون بالعرش: هم الكروبيون، مثل اشراف الملائكه و عظمائهم.و طاف بالبيت طوافا: اى دار حوله، و حقيقه اطاف ان المطيف هو الذى يطيف نفسه، كانه فزعها لذلك، فهو بكليته مشتغل به من افعال القلوب و افعال الجوارح.و الاحراز: الحفظ.و كتب عليكم وفادته: اى اوجب عليكم ايها المكلفون المستطيعون ان تفدوا اليه ركبانا من بعيد كما ياتونه من قريب.(و اما روايه الخطبه فعن الشيخ ابى جعفر محمد بن على بن الحسن الحلبى، عن الشيخ ابى جعفر الطوسى، عن الشيخ المفيد ابى عبدالله الحارثى، اخبرنا ابوالحسن على بن محمد الكاتب، اخبرنا الحسن بن على الزعفرانى، اخبرنا ابواسحاق ابراهيم بن محمد الثقفى، اخبرنا ابوالوليد العباس بن بكار الضبى، حدثنا ابوبكر
الهذلى، عن الزهرى و عيسى بن زيد، عن صالح بن كيسان، عن اميرالمومنين عليه السلام.و لو اردت ذكر ما حذفه الرضى من الخطبه لطال هذا الكتاب).