خطبه 151-فتنه هاى آينده
ثم قال و استعينه على مداحر الشيطان اى مطارداتى للشيطان.
و الدحور: الطرد و الابعاد، و قد دحره.
قال تعالى اخرج منها مذوما مدحورا مقصى.
و لا يوازى فضله: اى لا يجعل بازاء فضله شى ء، و ان فقده كسر لا يجير، اشرق كل بلده بنوره بعد ضلال اهلها و جهلهم و جفائهم.
و الجفوه بالكسر اسم للجفاء، و الجفوه بالفتح الفعله الواحده منه.
و البوائق: الدواهى.
و النقمه: العقوبه.
و القتام: الغبار.
و العشوه: ان تركب امرا على غير بيان.
و الجنين و الكمين: المستور تبدا فى مدارج خفيه اى تبدا الفتنه فى مسالك غير ظاهره.
و توول اى ترجع الى فظاعه، اى امر شنيع فظيع جاوز المقدار.
و المدرجه: المذهب و المسلك، و الجمع مدارج.
و فظع بالامر فظاعه اى صار شديدا قد جاوز الحد لشناعته يهيجها اهون شى ء و يبقى اثرها ابدا.
فهذا معنى قوله شبابها كشباب الغلام و آثارها كاثار السلام و الشباب: بالكسر نشاط الفرس و رفع يديه جميعا، اى هيجان الفتنه لا يطاق.
والسلام: الحجاره.
و الا ثار فيها تبقى بقائها، و كان المراد بهذه الفتنه الامامه التى يتوارثها الظالمون بعهودهم، فقد كان اولها فلته و قد بقى آثارها.
و يتكالبون على جيفه مريحه اى يتواثبون على اموال الدنيا، و هى كجيفه منتنه، يقال: اراح اللحم اى انتن، و اراح الرجل: مات.
و يتنافسون اى يرغبون و الفتنه الرجوف التى يضطرب الدنيا بها.
و الرجفان: شده الاضطراب.
و القاصمه: المهلكه.
و الرجوف: الساعيه فى هلاك كل الشى ء.
و كلها صفات للفتنه التى تظهر اخرا.
و اصل القصم: الكسر مع الفصل.
و الزحف: المشى.
و تزيغ: تعوج.
و الهجوم: الاتيان
غفله بشر، و عند هجومها: اى ظهورها و بلوغها.
و حطمته: اى كسرته، و يتكادمون: اى يتعاضون.
و العانه: القطيع من الحمر الوحش، و الجمع عون.
المسحل: حديده عريضه تحت فم الرس اذا الجم.
و ترضهم: تدقهم.
و الكلكل: الصدر.
و العبيط: الدم الطرى الخالص.
و ثلمت الاناء اثلمه بالكسر اذا كسرت من فمه شيئا فانثلم، و فى السيف ثلم اذا انكسر من حافيته.
و هذا اشاره الى هذه الفتن المتولده من تلك الفتنه و قد عاش اهل الدنيا اول مره، و مع هذه الفتن خراب الدين و الدنيا كما فصله.
و القتيل المطلول: الذى طل دمه، اى اهدر.
و روى يختلون يعقد الايمان اى اهل الدنيا بايمانهم و ايمانهم اى يظهرون انهم مومنون فينخدع بقولهم المومنون حقا.
و الانصاب جمع نصب، و روى انصار.
و اتقوا مدارج الشيطان اى مذاهبه.
و المهابط: منخفضات الارض.
و العدوان: الظلم.
و لعق الحرام لقمه.
و اللعقه: ما ياخذ الملعقه، و لعقت الشى ء: لحسته.