خطبه 071-درود بر پيامبر
ثم قال (اللهم ياداحى المدحوات) اى باسط الارضين المبسوطات.والدحو: البسط.و داعم المسموكات: اى حافظ هذه السماوات المرفوعات، يقال (دعمت الشى ء دعما) اذا جعلت له دعامه.و سمك الله السماء: اى رفعها، و هذا ايماء بقوله تعالى (بغير عمد ترونها) و خلق الله الارض ربوه ثم بسطها.والمسموكات: السماوات، و كل شى ء رفعته فقد سمكته.و روى (و جبر القلوب على فطراتها) من الجبر الذى هو ضد الكسر، اى اثبتها و اقامها على مافطرها عليه من معرفته.و يجوز ان يكون من (جبره على الامر) بمعنى اجبره عليه، اى الزامها.و ختم عليه الفطره على وحدانيته و الاعتراف بربوبيته.والفطرات بكسر الطاء و فتحها تكسير فطره على بناء ادنى الجمع كالسدرات.و قوله (شقيها و سعيدها) بدل من القلوب.و جابل القلوب: اى خالقها على فطرتها، الفطره الحاله التى يفطر الله الادمى عليها خاليا عن الاراء و الديانات، فاذا بلغ اختار السعاده بحسن نظره او الشقاوه بسوء نظره، كما قال النبى صلى الله عليه و آله (كل مولود يولد على الفطره) الخبر بتمامه.و اراد اميرالمومنين عليه السلام ان السعيد و الشقى كليهما مجبولان على الفطره، اى الحاله التى مكنه معها اختيار فعل الخير و الشر.و قوله (الدامغ صولات الا ضاليل) اى المهلك لحملات الضلال، يقال (دمغه دمغا) اى شجه بحيث يبلغ الدماغ فيهلكه.و (الجيشات) جمع جيشه، من جاش اذا ارتفع.و (الا باطيل) جمع باطل على غير قياس، والمراد انه قامع مانجم منها.و (اضطلع به) قوى بحمله، افتعل من الضلاعه.و قوله (فاضطلع) اى قوى بحمل ما حمله الله من الرساله، و الاضطلاع من الضلاعه و هى القوه.و (مستوفزا) اى على عجله، والوفز: العجله، واستوفز فى قعدته: اذا قعد غير مطمئن قعودا منتصبا.و قوله (غير ناكل عن قدم) غير جبان ضعيف عن التقدم، يقال نكل فلان عن العدو: اذا جبرعنه.و (عن قدم) اى عن تقدم، من قولهم قدم يقدم قدما اى تقدم.وروى (قدم) بضم الدال، يقال مضى فلان قدما: اى سارولم يعرج.وروى (لغير نكل فى قدم) ونكل نكلا لغه و نكل نكولا، و القدم التقدم.و يجوز ان يراد قدم الرجل و يقع نكولها عباره عن التاخر.و اراد بالقبس نور الحق، والضمير ان فى قوله (باهله و اسبابه) راجعان الى القبس، اى حتى استخرج العلوم لطالبيها من انعم الله عليه و تكاملت عنده آلاوه و وصل اسباب ذلك القبس به وجعله من اهله و المستضيئين بشعاعه.و هذا على الروايه التى نذكرها من بعد.و يقال ورى الزنديرى وري
ا: اذا خرجت ناره، و اوريته انا.و القبس: شعله من نار، و قبست منه نارا طلبته، فاقبسنى اى اعطانى.والخابط: الذى يمشى ضاربا برجله الارض لايتوقى شيئا لسرعه مشيه.و روى: و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن و الائم الى موضحات الاعلام.(و روى: حتى اورى قبسا لقابس الا الله يصل باهله اسبابه به هدنت القلوب به بعد خوضات الفتن و الائم موضحات الاعلام).و المصدر فى (خوضات الفتن) مضاف الى المفعول، اى بعد ما خاضت القلوب الفتن اطوارا و كرات.و (موضحات) تتعلق بهديت، و الاصل هديت الى موضحات، فحذف الجار و اوصل الفعل.و الشهيد: لشاهد على امته.و البعيث: المبعوث.وروى (مفتسحا) و هو موضع الافتساح، اى الاتساع، اى مصدر، وافسح له مفسحا اى وسع له المقام فى ظلك.و روى و اتمم له نوره و اجزه.و قوله (مقبول الشهاده) نصب على الحال.