قوله عليه السلام كن فى الفتنه اعلم ان ايام الفتنه دخلت بعد رسول الله صلى الله عليه و آله، و هى كذلك اى ان يعود الامر (بمره) الى اهل بيته عليهم السلام.و ابن اللبون: ولد الناقه اذا استكمل السنتين و دخل فى الثالثه، و الانثى ابنه لبون، لان امه (ولدت اى) وضعت ولدا غيره على الاغلب فصار لهالبن.و هو نكره يعرف بالالف و اللام.و الضرع: انما يقال لكل ذات خف او ظلف بمنزله الثدى للنساء.وصى عليه السلام كل واحد من شيعته ان لا يجعل نفسه من اعوان الظلمه، بل يكون فى ايام دولتهم ضعيفا مستضعا غير جامع للمال الكثير حتى تكون مكفيا من قبلهم كل شر، فلا يتقوون بقوتك و لا يطمعون فى مالك، فقال: اجعل نفسك فى هذه الايام بمنزله الحوار.الذى اتى عليه سنتان، فلا له ظهر فيطمع فى ركوبه و لا له ضرع فيرغب فى طلب لبنه.و قوله لاظهر مبتدا و خبره محذوف، اى لا له ظهر، و كذا تقدير و لا ضرع.و قوله فيركب منصوب لانه جواب الامر، التقدير ان كنت كذلك تركب، فلما دخل الفاء التى للجزاء نصب الفعل بان المضمره مع الفاء و قيل: الفاء جواب النفى، و انما نصب لذلك.
حکمت 002
ثم قال: من بالغ فى كونه طامعا تهاون بنفسه.و استشعر الطمع: اى جعله شاملا لقلبه و صدره بمكان الشعار من الثياب بالجسد، يقال: استشعر فلان خوفا اى اضمره، و يقال: ازريت به اذا قصرت به.و الازراء: التهاون بالشى ء.و الضر: سوء الحال و الهزال و الضر ضد النفعع.
حکمت 003
و المقل: الفقير.و الثروه: الغنى.و الجنه فى الاصل: الترس لانه يستتر به.