خطبه 016-به هنگام بيعت در مدينه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین راوندی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 016-به هنگام بيعت در مدينه

(بيانه): قطائع عثمان ما ادى لبنى اميه قطعها لانفسهم خاصه من ارض الخراج و نحوها من اموال بيت المال، يقال: اقطعته قطيعه اى طائفه من ارض الخراج.

بين ان مال المسلمين اذا غصبه غاصب يجب على الامام عند التمكن ان ياخذ المغصوب و يرده على من يستحقه، و ان يصرف فيه الغاصب تصرفا شديدا، بحيث لو اشترى به جاريه لكان من الواجب ان يسترد منه تلك الجاريه ان اشتراها بعين المغصوب، و ان كان اشتراها على ذمته ثم دفع المال المغصوب عوض ثمنها ياخذ ما يقاومه بدلا منه و يرد على اربابه.

و كذا اذا ما جعله الغاصب مهرا لزوجته، فان كان المغصوب عينا قائمه كالارض و غيرها اخذها، و ان كان شيئا استهلك اخذ قيمته ورد على مستحقه.

و انما كان كذلك لانه العادل يسعه كل ما هو عدل ان يفعله، يقال وسعه الشى ء يسعه سعه، و السعه: الجده و الغنى ايضا.

و فى العدل سعه على كل احد ضعيفا كان او قويا، اذ ليس لعاقل استعمل عقله ان يدفعه عن ذلك، و من ضاق عليه ان يعدل بين الناس لضعفه فبان يجور عليهم اعجز، لان للعبد دفعه عنه.

و اما الكلام الذى تكلم به لما بايعه الناس بعد قتل عثمان، فقد قال اولا: انى مرهون بجميع قولى و بما اقوله الان، و انا ضامن بجميع ما ادل
كم عليه انه حق.

و هذا كالترغيب منه لهم فى استماع كلامه و تدبره.

و الذمه: العهد و الامان، و يكنى بها (عن) العنق، يقال هو فى عنقى و فى ذمتى.

و (بما اقول) ما مصدريه او موصوله.

و الزعيم: الكفيل.

ثم قال: تفكروا فى احوال من كان قبلكم من الملوك و الجبابره و الظلمه و الفسقه كيف اهلكهم الله هلاك الاستيصال، و ان كل من ظهر له نفس الاعتبار عن الاشياء التى بين يديه، اى قدامه من كل عقوبه، و مثله رآها سعه يقوى الله عن الدخول فى كل شبهه.

ثم استفتح كلامه فقال: اعلموا يقينا ان البلاء نزل بكم كنزو له يوم بعثه النبى صلى الله عليه و آله و سلم.

ثم اقسم و قال (لتحركن) بالشدائد و النوائب تحريكا شديدا، و لتغريلن فى كل نازله و حادثه عظيمه كغربله الدقيق.

و قيل البلبله الهم، و الغربله الهلاك.

و لتختلطن اختلاط القدر اذا جاشت حتى يصير كل رذل سيدا عليكم و كل عزيز يصير ذليلا.

ثم حلف بانه ما كتم شيئا قليلا.

و الوسمه: السمه.

و روى (وشمه) بالشين المعجمه، اى كلمه.

ثم بين ما اراد فقال: ان مثل كل خطيئه (مثل) فرس شموس لا لجام عليها تدخل براكبها فى نار جهنم، و ان تقوى الله بمنزله ناقه ذلول يكون زمامها فى يد راكبها فتورده جنه الخلد.

ثم قال: هذا حق
و هذا باطل،(و لكل واحد منهما اهل.

او يكون التقدير: و فى الدنيا حق و باطل).

فعلى الاول حذف المبتدا، و على الثانى خبر المبتدا محذوف.

ثم فصل ذلك بان قال: فلان امر و كثر الباطل لزمانا قديما فعله الناس، و لان صار الحق قليلا لربما يكثر و ترجع دولته.

ثم ذكر ما هو كضجر باحوال نفسه، فقال: هيهات ذلك اذا ادبر شى ء ففى نادر يقبل.

و قيل فى قوله (لقديما فعل) انه بمعنى انفعل، كما يقال: جبرته فجبر مكان انجبر.

و ما (كان) من فعل يذكر الا و يكون فاعله ظاهرا و مضمرا، الا (قلما) و (طالما)، فانهما يتركب ما خرجا عما هو الاصل و صارا ظرفين، نحو (كلما).

ثم قال: من كانت الجنه قدامه و النار قدامه يجب ان يشغل عما سواهما.

ثم ذكر كلاما ذا شعب ثلاث، كانه مقتبس من قوله تعالى (فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات)، فقال: الناس على ثلاث طبقات: اما ساع يسرع فى الطاعات فانه ناج، او مقصر فى الواجبات فهو هالك، او طالب الخير متباطى ء فيه فهو راج.

فالاول هو المعصوم، و الثانى ذكرته فى التفسير هو الكافر، و الثالث مومن خلط عملا صالحا و آخر سيئا عسى الله ان يتوب عليه.

ثم امر بالتزام جاده الحق، فان يمينها و شمالها مضله يضل فيها.

و على هذه الجاده امام معصوم هو ما فى الكتاب، و هما (الثقلان كتاب الله و عترتى) الخبر.

و قيل: باقى الكتاب هو التاويل و الاوامر و النواهى التى فى القرآن جملته و فى السنه تفصيله.

و روى عليها ما فى الكتاب و عليها آثار النبوه مما امر عليه السلام او نهى عنه.

و منفذ السنه: طريق الشريعه.

و الكلمات الاخر واضحه الاقوله (من ابدى صفحته) اى من تجرد لاظهار الحق و سمر كمسه عند الجهال، فانهم يسعون فى هلاكه.

و اذا روى (من ابدى صفحته للحق هلك) فقط فمعناه من خاصم الحق فقد صار هالكا و سنخ اصل مثل لدى الهوم، فالسنخ اصل مخصوص.

/ 421