(بيانه): قوله (ملكتنى عينى و انا جالس) كنايه عن رنق النعاس فى عينى، اى نعست جالسا فرايت رسول الله صلى الله عليه و آله فى النوم.و قد سنخ لى: اى عرض، يقال سنح لى كذا اى اعترض، و سنح لى الظبى: اذا مر من مياسرك الى ميامنك، و العرب تتيمن به.وروى (ماذا لقيت من الاود) والاد: الشى ء العجيب، والاده الداهيه، يريد اى شى ء لقيت، على معنى التعجب، كقوله: يا جارتا ما انت جاره.و قوله (ابدلنى الله بهم خيرا لى منهم) اما ان يسال الله اصحابا يعاونونه فى الدنيا، اوسرعه الانقلاب الى صحبه رسول الله صلى الله عليه و آله.و اذا كان الامير على الناس مثل الحجاج يقتل رجالهم و ياخذ اموالهم فلا خلاف انه شرلهم، و لم يكن لعلى عليه السلام شراره على الخلق، فقوله (و ابدلهم بى شرا لهم منى) فانى على مذاق اعتقاداتهم فنهم راوا حثه اياهم على الجهاد شرا لهم، و منعهم عن الفحشاء و المنكر شرا، و حبسهم على طاعه الله و دعوتهم الى منع الشهوات عند كل حرام منه شرا.فاورد الكلام على ما عندهم من المعتقد الفاسد.