و قوله (فتداكوا على) اى وردا و دخلوا على يدق بعضهم بعضا، مثل تداك الابل العطاش يوم ورودها و دخولها الماء مرسله مخلوعه حبالها.والتداوك التفاعل من الدك، و هو الدق، و كان الكاف مبدله من القاف تخصيصا.و (المثانى) جمع مثناه، و هى الحبل المثنى يجعل فى طرف الزمام.و قوله (قلبت هذا الامر بطنه و ظهره) اى فكرت فيه سرا و جهرا و ليلا و نهارا حتى ارقت بسبب ذلك و ذهب منى النوم.
خطبه 054-درباره تاخير جنگ
و كان عليه السلام لا ياذن لاصحابه فى قنال اهل الشام لعلهم يهتدون و يندمون فظن منافقو اصحابه ان دفعه اياهم عن مسارعه المقاتله كراهيه للموت اوشكا فى اهل الشام، يعنى انهم يقولون انى شاك فى اهل الشام هل يستوجبون القتل و القتال ام لا، و ليس الامر على مازعموا.ثم حلف انه ما دفعهم عن ذلك الا للطمع فى لحاق جماعه منهم بنا نهارا او قصدهم الينا ليلا.و الى هذا اشار بقوله (تعشو الى ضوئى)، يقال عشوته اى قصدته ليلا.هذا هو الاصل ثم صار كل قاصد عاشيا.و عشوت الى النار اعشواليها: اذا استدللت عليها ببصر ضعيف، قال الحيئه: متى تاته تعشو الى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد و باء باثمه: اى رجع.